تحدثت "سبوتنيك" إلى وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية في المغرب باعتبارها الأكثر ارتباطا بالشارع المغربي، التي أكدت أن المغرب شهد نهضة قوية على كافة الأصعدة خلال العشرين عاما الماضية التي تولى فيها الملك محمد السادس قيادة المملكة.
وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك، اليوم 29 يوليو/ تموز، أن المؤشرات الاقتصادية مرتفعة وتدل على التنمية المتواصلة، وكذلك فيما يتعلق بالنواحي الاجتماعية التي تتضمن مجموعة كبيرة من البرامج الخاصة بالصناديق المحدثة، منها "صندوق التكافل العائلي ،التماسك الاجتماعي، التنمية القروية"، وأنه هناك خدمات مباشرة لأول مرة للفئات الهشة وذات الوضعية الصعبة في المغرب.
وأوضحت حقاوي أن المملكة تقدم الدعم المباشر للأسر، الذي يضمن التحاق الأطفال بالمدارس من خلال برنامج التيسير الذي عمم العام الجاري على جميع الأطفال الذين ينتمون للأسر ذات الدخل المحدود، إضافة إلى مليون محفظة توزع على الأسر الفقيرة لضمان توفير أدوات الدراسة.
وتابعت أن أحد البرامج المهمة أيضا في المغرب هو برنامج "رماد"، والذي يتعلق بالمساعدة الطبية للفئات الفقيرة، حيث يستفيد 11 مليون مغربي من البرنامج، كما تغطي أربعة برامج احتياجات ذوي الإعاقة، بكل ما يحتاجون إليه من دراسة ومشروعات اقتصادية توفر لهم الدعم.
وشددت على أن المغرب توفر الحماية الاجتماعية لجميع الفئات التي تحتاج إليها، من خلال انخراط المشاركين، أو الذين لا يحصلون على دخل، ولا يعملون، حيث وفرت لهم الحماية والدعم الاجتماعي، حيث تستفيد النساء الأرامل والحاضنات، حيث تتلقى 96 ألف امرأة الدعم الشهري ويستفيد معها 156 ألف من الأيتام، حيث تتخطى البرامج الـ 140برنامجا، يتواكب معها سجل موحد لتلقي الدعم الذي يتناسب مع مختلف احتياجاتها.
واستطردت أن التركيز خلال السنوات الأخيرة على الاستثمار والخدمات العمومية أدى إلى تحقيق التنمية الاجتماعية المطلوبة للنهوض بالمغرب والمواطن.
التشريع
وبشأن التشريعات، تابعت الوزيرة قولها: "هناك قوانين استطاع المغرب من خلالها تمكين المواطن، على مستوى الحريات والحقوق، واذكر قانون العنف ضد النساء، خاصة أن المغرب من الدول القلائل التي يتوفر على هذه الآلية التي تمكن وتكفل الحماية للنساء ضحايا العنف، إلى جانب المقتضيات الجذرية، وأنه في العام 2004، طرحت مدونة الأثر التي كرست مبدأ المساواة وأن الأسرة تحت رعاية الزوجين معا، كما يمكن للمرأة أن تمرر جنسيتها المغربية لأبنائها من زوج مختلف."
وأكدت أن هناك الكثير من المؤسسات المستقلة التي تؤدي أدوراها لمواكبة السياسات العامة لصالح المواطن، كما أن النيابة العامة أصبحت مستقلة عن وزارة العدل، وهو ما يؤكد استقلاليتها، الذي يضفي المزيد من العدالة والإنصاف.
وألمحت إلى أن التفاوت الطبقي منتشر في جميع الدول وعلى مر العصور وبمختلف الأمم، إلا أن التفاوتات في المغرب بدأت تتقلص من خلال البرامج التي تستهدف الفئات المحتاجة، إضافة إلى عمل مؤسسات المجتمع المدني.
وأكدت أن حجم الحرية بالمغرب يجعل المطالب الاجتماعية تتصاعد، خاصة أن الأشخاص يطلبون المزيد وهو من حقهم، وأن الحكومة تسعى لتحقيق الرفاهية، حيث تركز في جميع آليات عملها على الإنسان.
السياسة الخارجية
بشأن السياسة الخارجية، ترى حقاوي أن السياسية المغربية الخارجية تتسم بالحكمة، وأن المغرب مستعد اليوم لمد يده وفتح المعابر والحدود، وأن بلادها تعتبر أن الشعب المغربي والجزائري شعب واحد، كما أن السياسة المغربية مع الدول الأفريقية تعد راسخة عبر التاريخ، وأن المغرب تحول من بلد مرور إلى بلد استقبال.
وشددت على أن المغرب يقف على مسافة واحدة من جميع الدول العربية، حتى وأن كلفته المواقف، إلا أنه يرى أن الوحدة هي السبيل الوحيدة للأمة العربية.
في 23 يوليو/ تموز 1999، خلف محمد السادس البالغ من العمر حينها 35 عاما، والده الملك الحسن الثاني، الذي توفى بعد 38 عاما من حكم المغرب، وفي 30 يوليو/ تموز نصب الملك الجديد، والذي وعد بتخفيف الفقر في خطابه الأول.