إذ رفض مجلس العموم البريطاني في تصويته مقترح جونسون، بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول.
ويحتاج إجراء انتخابات موافقة ثلثي أعضاء مجلس العموم البريطاني، أي نحو 434 برلمانيا، ولكن صوت فقط 298 نائبا لصالح عقد الانتخابات المبكرة، مقابل تصويت 56 نائبا ضده.
وهاجم جونسون كوربن قائلا "جيريمي كوربن هو أول زعيم للمعارضة في التاريخ، يرفض الدعوة إلى الانتخابات، يبدو أنه يشعر بالخوف".
وكان بوريس جونسون، قد تلقى مساء اليوم، هزيمة مذلة من مجلس العموم البريطاني، بعدما وافق أعضاء مجلس العموم البريطاني على تشريع، يهدف إلى منع حكومة جونسون من عدم الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وصوت المشرعون في مجلس العموم بأغلبية 327 صوتا، مقابل 299 صوتا لصالح الخطة للخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.
ووصفت وسائل الإعلام البريطانية بأن ذلك القرار بمثابة "هزيمة مذلة" لجونسون.
وقالت صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية إن جونسون يفقد السيطرة على ملف "بريكست"، بفقدانه أغلبية البرلمان، بعدما حظي بالهزيمة الثانية على التوالي، وقالت كذلك صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية إن تلك الصفعة الثانية قد تثير الشكوك في مستقبل جونسون في الحكومة البريطانية، قبل أن يتلقى بعدها الصفعة الثالثة برفض الانتخابات المبكرة.
ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني قيادة بلاده للخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد، بحلول 31 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
Boris Johnson says Jeremy Corbyn is the first leader of the opposition to "refuse the invitation to an election", after the prime minister fails to get the support of MPs for an early poll
— BBC Breaking News (@BBCBreaking) September 4, 2019
Latest: https://t.co/WRnFuywh25 pic.twitter.com/U41S8Tf8wc
وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، استقالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، من زعامة حزب المحافظين، بعد فشلها في إقناع البرلمان، 3 مرات متتالية، بقبول خيارها لاتفاق "بريكست" الذي تم التنسيق له مع الاتحاد الأوروبي.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أنه لن يوافق على إعادة التفاوض أو إدخال تعديلات في مشروع الاتفاق، وبالتالي سيتعين على رئيس الوزراء الحالي إما إقناع البرلمان بضرورة اعتماد المشروع الحالي للاتفاقية أو مغادرة الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.