قال الرئيس التركي في مقابلة حصرية مع وكالة "رويترز": إنه سيبحث مع ترامب هذا الشهر شراء منظومة باتريوت الأمريكية للدفاع الصاروخي.
وأبلغ أردوغان "رويترز" بأنه ناقش شراء منظومة باتريوت في اتصال هاتفي مع ترامب قبل نحو أسبوعين، وسيتابع الأمر عندما يلتقيان على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة التي تبدأ الأسبوع المقبل.
وقال أردوغان لوكالة "رويترز": "قلت له بغض النظر عن صفقة... إس 400 التي حصلنا عليها، يمكن أن نشتري منكم كمية معينة من (صواريخ) باتريوت".
وتابع "لكن قلت له علينا أن نرى الشروط، التي يتعين على الأقل أن تتناسب مع (شروط) إس400".
وأردف الرئيس التركي "فقال: هل أنت جاد فيما تقول؟ قلت له نعم"، مشيرا إلى أنه أبلغ ترامب بأنهما سيبحثان الأمر بمزيد من التفاصيل عندما يلتقيان.
وردا على سؤال عما إذا كان سيطلب أيضا من ترامب منع وزارة الخزانة الأمريكية من فرض غرامة ضخمة على بنك "خلق" المملوك للدولة التركية لانتهاكه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، قال أردوغان إنه واثق من إمكانية تجنب مثل هذا "الخطأ" مشيرا إلى ما وصفه "بنوع مختلف من الثقة" بين الزعيمين.
وقال أردوغان في المقابلة التي جرت في قصر "دولما بهجة" العثماني على البوسفور في اسطنبول
"أرى أن دولة مثل الولايات المتحدة لن ترغب بإضرار حليفتها تركيا بعد ذلك. هذا سلوك غير عقلاني".
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير إن الولايات المتحدة تأمل في أن تتخلى تركيا عن برنامج الأسلحة الروسية "إس-400" وتعود إلى التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.
وأضاف إسبير، "لقد كانت تركيا شريكة طويلة وحليفة كبيرة، آمل أن يعودوا إلى اتجاهنا، وأن يرتقوا حقًا إلى ما اتفق عليه حلف الناتو منذ عدة أعوام وذلك من خلال البدء في التخلي عن المعدات الروسية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وأن يباشروا التحرك في اتجاه مختلف".
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن أنقرة يمكن أن تكون جزءًا من برنامج "إف-35" أو برنامج "إس-400"، ولكن ليس الاثنين معا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تعليق تزويد تركيا بمقاتلات "إف-35" على خلفية إقدام أنقرة على شراء منظومة الدفاع الصارخية الروسية "إس-400"، مشيرة إلى أن المنظومة تشكل خطرا على المقاتلات.
يذكر أنه تم توقيع اتفاقية توريد "إس-400" إلى تركيا، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، بأنقرة. وتحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء "إس-400"، جزئيا.
وتسببت الصفقة بأزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وطالبت واشنطن بالتخلي عن الصفقة مقابل شراء منظومات باتريوت الأمريكية، مهددة بتأخير أو إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز "إف-35" إلى تركيا. ومع ذلك، رفضت أنقرة تقديم تنازلات.