وجاء في بيان القصر: "ردا على طلب من السعودية.. أكد الرئيس ماكرون لولي العهد أن فرنسا سترسل خبراء إلى السعودية للمشاركة في تحقيقات تهدف إلى الكشف عن مصدر وطبيعة الهجمات".
وأعرب ماكرون خلال اتصال هاتفي، مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، فجر اليوم، عن شجبه واستنكاره للأعمال العدائية التي استهدفت منشآت حيوية في المملكة، مؤكدا مساندة فرنسا ودعمها لأمن واستقرار السعودية في مواجهة هذه الأعمال التخريبية.
بدوره، أكد الأمير محمد بن سلمان أن هذه الهجمات التخريبية استهدفت زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها، والإضرار بالاقتصاد العالمي ككل.
وتبنت جماعة "أنصار الله"، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".
بدورها، وصفت وزارة الخارجية السعودية، الهجوم بأنه "اعتداء تخريبي غير مسبوق"، وأنه نتج عنه توقف نحو 50 % من إنتاج شركة أرامكو. وأكدت "أن الهدف من هذا الهجوم موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية"، فيما قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن الإمدادات البترولية عادت إلى ما كانت عليه، وإنه "تم خلال اليومين الماضيين احتواء الأضرار الناجمة عن الهجوم الإرهابي".
وأعلنت وزارة الدفاع السعودية، أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا، مساء اليوم الأربعاء، ستكشف من خلاله أدلة تؤكد تورط إيران في الاعتداء التخريبي الذي استهدف منشأتي شركة أرامكو في السعودية، وفقا للتلفزيون السعودي الرسمي.