ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري في مدينة الحسكة تأكيده تلقي القطع العسكرية للجيش العربي السوري في الحسكة، أوامر عسكرية برفع الجاهزية والاستعدادات اللازمة للانتشار على الحدود السورية التركية.
وأضاف المصدر: إن وحدات (الفوج الخامس/ هجانة "حرس الحدود") المرابطة داخل مدينة الحسكة تلقت أوامر مباشرة لرفع جاهزيتها استعدادا للانتشار في مواقعها السابقة على الحدود السورية التركية، مؤكداً أن وحدات "الفوج" استجابت بسرعة قياسية لأوامر القيادة وباتت على أهبة الاستعداد للتحرك باتجاه مدينة القامشلي.
وقال المراسل إن مسيرات شعبية خرجت في كامل مدينة الحسكة بعد تلقي خبر أوامر القيادة السورية، حيث ردد المشاركون هتافات، مؤيدة للدولة السورية وللجيش السوري.
وتشير المعطيات الواردة من الجزيرة السورية بأن توجه الوحدات العسكرية من الحسكة إلى القامشلي ينطوي على مهمة أخرى تضاف إلى مهمة تأمين الحدود، وهي استعادة وتأمين حقل الرميلان النفطي الهام والذي يقع إلى الشرق من مدينة القامشلي، وهو ما يقطع الطريق أمام العملية العسكرية التركية من تحقيق أية أهداف متعلقة بالسيطرة على حقول النفط السورية.
وكانت مصادر مقربة من قيادة "الوحدات الكردية" في مدينة القامشلي كشفت لوكالة "سبوتنيك" مساء الأحد عن التوصل إلى الاتفاق على عودة التنسيق الكامل بين القيادات الكردية مع الدولة السورية في كافة مناطق سيطرة "قسد" شمال وشمال شرق سوريا، وذلك برعاية وضمانات روسية كاملة.
وبينت المصادر بأنه بعد عدة لقاءات تمت بين الطرفين في الأيام الماضية في دمشق و القامشلي، غادر الوفد الروسي مطار القامشلي برفقة وفد من قيادة " الوحدات" وصف بأنه من مسؤولي الصف الأول إلى قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري، حيث تم عقد اجتماع استمر لساعات طويلة وانتهى بالاتفاق المبدئي على التنسيق الكامل بين الطرفين وذلك لإفساح المجال للاتفاق على إعادة ترتيب الأمور في جميع مناطق الشمال السوري بدءاً من مدينة منبج بريف حلب وذلك تمهيدا لاستعادة سيطرة الدولة السورية على كامل مناطق شرق الفرات.
ولم تخف المصادر أن الخطوات القادمة ستكون ربما بريف الرقة الشمالي والغربي لقطع الطريق على توسع القوات التركية في هذه المناطق بعد سيطرتها على مدينة تل أبيض وبلدتي سلوك و عين عيسى شمال الرقة و على بلدة مبروكة وقراها المحيطة بريف الحسكة الجنوبي الغربي.