ولفت أقطاي إلى احتمال اندلاع اشتباكات بين الجيشين السوري والتركي مضيفا، "إذا حاول الجيش السوري مقاومة ما تفعله تركيا شمال شرق سوريا والوقوف أمامه، فمن الممكن أن تندلع اشتباكات بين الجيشين".
وتابع متسائلا، "إذا كان الجيش السوري يستطيع تحقيق الأمن والأمان في شمال شرق سوريا فلماذا انتظر حتى الآن؟ لماذا يحاولون الدخول إلى شمال شرق سوريا بعد دخول الجيش التركي إليها؟!".
واستطرد قائلا، "ليس لدى الجيش السوري القوة، كما ليس لديه ما يفعله في شمال شرق سوريا، فإذا دخلوا شمال شرق سوريا من سيحاربون هناك؟ هل سيقاومون ضد القوات الأميركية أم ضد كيان حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب؟ أم ضد تركيا؟ عليهم التفكير قبل التوجه إلى المنطقة وتعقيد الأمور هناك".
وفيما يتعلق بالأنباء حول اتفاق قوات سوريا الديمقراطية مع الحكومة السورية لتسليم بعض المناطق، منها عين العرب ومنبج، للجيش السوري قال أقطاي، "إذا كانت هذه الأنباء صحيحة، فهذا يعني تعاون الحكومة السورية مع وحدات حماية الشعب وغض الطرف عنهم" مضيفاً، "هذا يعتبر مؤشر عداوة ضد تركيا".
وتابع أقطاي، "إن تركيا لن تقبل بوجود وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في شمال شرق سوريا ومدينة منبج، لأن هذه التنظيمات ترسخ وجودها في المنطقة بدعم الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي نحن نريد أن نعرف أبعاد التضامن فيما بينهم وإلى أي مدى سيصل".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم "نبع السلام".
وادعت تركيا أن "العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".