وأشار في حوار مع قناة الحوار التونسي إلى أنه أراد من خلال ذلك إفساح المجال للرئيس لاختيار فريقه العامل معه، وفق قوله.
وكانت رئاسة الحكومة، أفادت في بلاغ لها اليوم الثلاثاء الماضي، أنه تقرر بعد التشاور مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، وعملا بأحكام الفصل 92 و89 من الدستور إعفاء وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي من مهامه، ويتولي كريم الجموسي وزير العدل الحالي مهام وزارة الدفاع الوطني بالنيابة.
وتحصلت إكسبراس أف أم على وثيقة إستقالة مكتوبة بخط يد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، بتاريخ اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وقالت إذاعة "إكسبراس أف أم" إنها حاولت الاتصال بوزارة الخارجية لمعرفة مدى صحة الوثيقة وخاصة توقيتها، لكن لم تتمكن من الحصول على جواب رسمي.
في المقابل، أكد مصدر من الوزارة، رفض الكشف عن هويته، في حديث لـ"إكسبريس إف إم" أن خميس الجهيناوي كتب نص استقالته من الوزارة ليلة أمس الاثنين، إثر صدور قرار إبعاده من تمثيل تونس في اجتماع وزراء خارجية الدول المنضوية تحت المنظمة الدولية للفرنكوفونية.
وحسب وكالة تونس أفريقيا للأنباء، فقد أفاد خميس الجهيناوي، الثلاثاء، بأنه “قرر الاستقالة” من مهامه كوزير للشؤون الخارجية “لاستحالة مواصلة مهامه وفق ما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية”، علما، في هذا الخصوص، وأن رئاسة الحكومة كانت أعلنت في وقت سابق من اليوم أنه تم إعفاء الجهيناوي من مهامه.
من جهته، قال مصدر في الرئاسة التونسية في تصريح لإذاعة موزاييك المحلية، إن التعديل الحكومي جاء انطلاقا من الشعور بالمسؤولية وتغليبا للمصلحة الوطنية وبعد محاولات مضنية لرأب الصّدع وتقريب وجهات النظر دون جدوى.
ورجحت مصادر تونسية مطلعة لموقع "ميدل إيست أونلاين"، أن تكون إقالة وزيري الدفاع والخارجية لها علاقة بزيارة وفد شبابي إلى إسرائيل لم يتم الإعلان عنها، حيث كشف الإعلامي التونسي برهان بسيس مؤخرا تفاصيل زيارة تقودها نائبة بالبرلمان البلجيكي ذات أصول تونسية لوفد تونسي من الشباب.
وحول تفاصيل الزيارة كتب بسيس على فيسبوك أن "الوفد الشبابي التونسي متكون من عشرين بين شاب وشابة... وصلوا مطار بن غوريون.. اليوم (الأحد) على الساعة السابعة مساء بتوقيت القدس.. لحضور ملتقى الحوار الشبابي المتوسطي الممول من طرف الاتحاد الأوربي".
وردا على تلك الأخبار التي تم تداولها بكثافة على فيسبوك وتويتر مع صور توثق فعلا الزيارة، نفت وزارة الخارجية التونسية الخبر.
كما نفى وزير الخارجية الجهيناوي لقناة الحوار التونسي أمس الأربعاء، وجود علاقات دبلوماسية أو تطبيع مع إسرائيل خلال تسعينات القرن الماضي، مشيرا إلى أنه شغل خطة ممثل تونس على رأس مكتب العلاقات مع إسرائيل، وتم استدعاؤه لاحقا وإنهاء مهامه في هذا المكتب وتعيين شخص آخر مكانه لمدة سنة واحدة، بعد أن تبين للدبلوماسية التونسية آنذاك سعي حكومة بنيامين نتنياهو لتقويض عملية السلام، وفق قوله.