وصرح موسوي بأن الخطوة "تعكس جدية إيران وأهمية دول المنطقة في ضمان الاستقرار والأمن بمنطقة الخليج الفارسي".
كانت صحيفة "الجريدة" الكويتية، قد نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية، أن "إيران سلمت إلى مساعد وزير الخارجية الكويتية الرسائل الموقعة من الرئيس حسن روحاني إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بسبب عدم وجود علاقات رسمية"، مؤكدا أن "طهران لم ترِد أن تسلمها عبر مكاتب رعاية المصالح".
وأوضح المصدر، أن "إيران تابعت الأمر عبر الوسائط الدبلوماسية ووجدت ردة فعل إيجابية من دول المنطقة في هذا المجال، خصوصا من ناحية تأمين الملاحة في مضيق هرمز وإحلال السلام بالمنطقة وحلحلة الخلافات مع الجيران".
وأشار إلى أن "هناك 4 مشاريع أخرى على طاولة هذه الدول، أولها أمريكي، وثانيها روسي، والثالث أوروبي، فضلا عن المشروع العربي"، مؤكدا أن تلك المشاريع غير قابلة للتطبيق العملي على الأرض، لأنها ترصد مصالح بعض الدول دون باقي المنطقة، وفقا للصحيفة.
واعتبر المصدر، أن "المشروع الإيراني يتضمن حل خلافات دول المنطقة عبر عقد مؤتمر قمة، يحتمل أن يكون في الكويت، ثم يتم التعاون بين دول الإقليم"، مؤكداً أن "لدى بعض الدول حساسية تجاه هذا المشروع، على أساس أنه يتضمن عدم تعاون أي دولة في المنطقة أمنيا أو عسكريا مع أي دولة أخرى تشكل تهديدا لباقي دول المنطقة"، لأن تلك الدول، وفقا للمصدر، مرتبطة بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وسيعني هذا المشروع تخليها عن علاقاتها الأمنية والعسكرية معها، وبالطبع فهذا مستبعد جدا، "ولكن ممكن التفاوض على صيغة لتخطي هذا البند في المفاوضات المستقبلية إذا ما حصلت".
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2016 بعد أن اقتحم محتجون مقر السفارة السعودية في طهران وأضرموا النيران فيها، وجاء ذلك في أعقاب إعدام رجل الدين السعودي باقر النمر.