وقال خاجي في حوار مع وكالة "سبوتنيك"، على هامش فعاليات الجولة الحالية لاجتماع صيغة أستانا في العاصمة الكازاخية: "إن طهران تعارض الوجود الأمريكي في سوريا، وتعتقد أن الولايات المتحدة، كونها في مناطق النفط السوري، تحصل على دخل من ذلك".
ونوه إلى أن الدخل من هذه المناطق يجب أن يذهب إلى الشعب السوري. وأضاف: "وفقا لبياناتنا ، يتم إرسال جزء من هذه الأموال إلى الولايات المتحدة، إلى بعض الأفراد، وهو ما ينتهك القانون الدولي"، مشيرا إلى أن السوريين يواجهون صعوبات مالية واقتصادية.
وكانت القوات الأمريكية غير الشرعية انسحبت من بعض قواعدها في سوريا، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي (منبج وعين عرب وعين عيسى) وتمركزت حول حقول النفط السوري، وجاء ذلك بعد أن أطلقت تركيا عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا ضد الوحدات الكردية المنشرة في المنطقة، فيما شهد الشهر نفسه دخول الجيش السوري إلى شرق الفرات بعد غياب سنوات، وذلك بعد اتفاق مع قيادة فصائل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والاتفاق تم برعاية روسية.
وتعتبر روسيا أن الوجود الأمريكي في سوريا هو وجود غير شرعي كونه لم يتم بطلب من الحكومة السورية، وأشارت إلى أن تمركز القوات الأمريكية حول حقول النفط سيزيد من حدة التوتر.
يأتي ذلك وسط معاناة الاقتصاد السوري من حصار خانق تفرضه الولايات المتحدة والغرب وخاصة على مواد الطاقة، فيما لا يكفي إنتاج سوريا الحالي من مواد الطاقة حاجة الاستهلاك المحلي، مما يدفع الحكومة السورية للاستيراد من الخارج وبتكاليف أعلى بسبب العقوبات المصرفية واللوجستية.