وقالت صحيفة "اليوم السابع" المصرية إن الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، سافر اليوم إلى مدينة الدمام قادما من الرياض، حيث يترأس فيها قداسا للأقباط العاملين في السعودية.
ومن المقرر أن تقام الصلوات في أحد منازل الأقباط هناك، وتأتي ضمن قداسات شهر صوم الميلاد، وشهر كيهك القبطي الذي يسبق عيد الميلاد.
ونقلت الصحيفة المصرية عن الأنبا قوله إن "السلطات السعودية تعامل الأقباط المصريين بمنتهى المودة".
وتابع "تم تيسير كل إجراءات سفري للمملكة من أجل الصلاة هناك، وسأعود إلى القاهرة الاثنين المقبل، كي أستعد لقداس عيد الميلاد يوم 6 يناير (كانون الثاني) المقبل".
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد فجر مفاجأة في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع" الأسبوع الماضي، عندما قال إنه سيتم إقامة صلوات كنسية في السعودية.
وقال البابا تواضروس: "مطراننا يصلي بالأقباط في السعودية، وأتوقع أن يتم بناء كنيسة هناك".
وأشار البابا تواضروس في تصريحاته إلى أن "الكنيسة المصرية صوت وضمير وحق وسنقدم شهادتنا بكل صدق لأى رئيس أجنبى يزورنا، لأننا كنيسة وطنية".
وأوضح "ومن بين تلك الزيارات لقائي بالملك سلمان بن عبدالعزيز، وقد كانت جلسة ودية للغاية روى فيها ذكرياته في القاهرة، وكذلك زارنا سمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان في الكاتدرائية، وبعدها بدأنا في ابتعاث مطران للصلاة لأبنائنا الأقباط العاملين في السعودية".
ورد البابا على سؤال إذا ما كانت السعودية ستوافق على تأسيس أول كنيسة قبطية على أراضيها، بقوله: "أظن أن هذا ليس بعيدا".
وكان مستشار للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، قال في تصريحات لصحيفة "إيكونوميست" البريطانية في أغسطس/آب من العام 2018، إن "السلطات في المملكة تعتبر مسألة افتتاح كنيسة في المملكة العربية السعودية مسألة وقت"، رافضا ذكر اسمه.
وقال المستشار الذي رفض ذكر اسمه إن "مدينة نيوم هى أحد الأماكن المحتملة لافتتاح كنيسة، وذلك أقصى شمال غربي السعودية".
ونقلت الصحيفة عن أمير بارز رفض الكشف عن اسمه أيضا، قوله إن بناء الكنائس "يمكن في أي مكان آخر، لكن وجود دينين لا يمكن أن يكون له مكان في شبه الجزيرة العربية"، قال المستشار إن مدينة نيوم "خارج شبه الجزيرة العربية"، وهو ما يؤدي "تفادي تفسيرات متشددة حول تحريم وجود دين ثان فيها".