ونقلت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية، عن المستشار الذي لم تسمه، قوله إن "مدينة نيوم هى أحد الأماكن المحتملة لافتتاح كنيسة، وذلك أقصى شمال غربي السعودية".
وفيما قال أمير بارز —رفض الكشف عن اسمه- إن بناء الكنائس "يمكن في أي مكان آخر، لكن وجود دينين لا يمكن أن يكون له مكان في شبه الجزيرة العربية"، قال المستشار إن مدينة نيوم "خارج شبه الجزيرة العربية"، وهو ما يؤدي "تفادي تفسيرات متشددة حول تحريم وجود دين ثان فيها".
وذكر المستشار إن السلطات في المملكة تعتبر مسألة افتتاح كنيسة في المملكة العربية السعودية مسألة وقت، وفق قوله.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقريرها إن المملكة "دأبت على إبقاء موقع أثري مكتشف خلف سياج من الأسلاك الشائكة فيما يقوم حراس الموقع بإبعاد الفضوليين وتهديدهم بالاعتقال".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في حال كانت الدراسات المستقلة صحيحة، فإنه بين الكثبان الرملية وأشجار النخيل قرب حقول النفط في المنطقة الشرقية، توجد كنيسة تعود إلى القرن السابع الميلادي (كنيسة الجُبيل)".
وتابعت الصحيفة: "افتتح العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز مركزا للحوار بين الأديان، بينما كان ولي العهد الحالي محمد بن سلمان أكثر شجاعة —حسب الصحيفة- حين استضاف رجال دين مسيحيين في منزله".
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، قد استقبل بطريرك الموارنة مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للمراونة.
أكد ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز والبطريرك بشارة الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، أهمية دور مختلف الأديان في تعزيز التسامح ونبذ العنف والإرهاب.
وكانت تقارير إعلامية زعمت أن مندوبين عن الفاتيكان عقدوا محادثات سرية مع السلطات السعودية لبناء كنائس في ما أسمته تلك المصادر "موطن محمد"، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
ووقتها أصدرت الكنيسة الكاثوليكية بمصر بيانا بشأن الزيارة التاريخية رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في دولة الفاتيكان الكاردينال جان لويس توران، إلى السعودية أبريل/نيسان الماضي.