وازداد الطلب على دمى بابا نويل، وأشجار عيد الميلاد والعرائس ذات اللونين الأحمر والأبيض خلال عطلة عيد الميلاد في غزة وبيت لحم.
وعلى الرغم من أن غالبية سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة يدينون بالإسلام، إلا أن حوالي 1000 منهم مسيحيون، معظمهم من الروم الأرثوذكس، الذين يحتفلون بعيد الميلاد في السابع من يناير كانون الثاني.
وقالت ليلى تايه مصممة المنتجات في المجموعة "نحترم عاداتهم وتقاليدهم.. يعني مفيش معارضة على إنه نشتغل الحاجات هذه للكريسماس... يعني الرسول حثنا إنه نحترم الديانات جميعها".
وتايه وزميلاتها عضوات في جمعية زينة التعاونية ويعملن في منطقة بغزة تُفرض فيها في الغالب قيود على حركة النساء خارج المنزل.
وتقول حنين السماك، المديرة التنفيذي للجمعية، إن المشروع أتاح للنساء الحصول على دورات تدريبية في النجارة والخياطة، ومكنهن من الخروج من المنازل من أجل العمل ونشر بعض البهجة في عيد الميلاد.
وتضيف أن هذه رسالة حب تجاه المسيحيين داخل غزة وخارجها.
وتقول "الهدف الأساسي تمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا بقرية أم النصر اليوم إحنا منشتغل على عمل ألعاب خاصة بأعياد الميلاد المجيدة".
وتؤكد "إحنا كمان بنعتز إنه منضلنا محافظين على المنطقة البدوية وحياة البداوة إلي موجودين فيها وثقافة القرية إلي موجودين فيها.. يمكن صعوبة بخروج النساء في المرحلة السابقة إنه يخرجوا من البيوت وإنهم يشاركوا بالأشغال.. في هذه الفترة الزمنية صارت النساء قادرات إنهم يطلعوا.. قادرات إنهم يشتغلوا.. وهي التحدي إلي منحكي عن تمكين النساء".
وتدير قطاع غزة حركةُ المقاومة الإسلامية (حماس) التي يصنفها الغرب وإسرائيل حركة إرهابية وخاضت ثلاث حروب مع إسرائيل في العقد المنصرم.
وتفرض إسرائيل قيودا على حركة الدخول إلى قطاع غزة والخروج منه وتفرض حصارا بحريا على القطاع الساحلي، الذي يعاني اقتصاده من ارتفاع معدلات البطالة والفقر، معللة ذلك بأسباب أمنية.
وفي عام 2018، قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إن 26 في المئة فقط من نساء غزة يشاركن في القوى العاملة بالقطاع.