وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا) دعا وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، خلال الجلسة الافتتاحية، الأطراف الثلاثة لإكمال مشوار الحوار والمداولات الهادفة حول أوجه الخلاف في عملية الملء الأول والتشغيل السنوي للسد.
وأكد أن الفرص لا تزال سانحة ومتعددة للتعاون بين السودان وإثيوبيا ومصر، في مجالات مشاريع التنمية المختلفة كالطاقة والزراعة والملاحة وغيرها.
وأشارت الوكالة السودانية إلى أن الاجتماع "ناقش في يومه الأول مقترحات الدول الثلاث الخاصة بمواجهات ملء وتشغيل السد والتي حظيت بقدر كبير من الحوار، والذي يستمر غدا بغية الوصول لوفاق حول المواضيع ذات الصلة".
والجدير بالذكر –بحسب (سونا)- أن المقترح الذي قدمه السودان للملء والتشغيل قد بني على المقترح السابق الذي طرح في اجتماع القاهرة، في الثاني من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبتفصيل أكثر في اجتماع الخرطوم في 21 من الشهر نفسه، وتم إضافة بعض التعديلات في المقترح خلال اجتماع اليوم.
وبدأت في أديس أبابا، اليوم، الأربعاء، جولة المباحثات الفنية الرابعة والأخيرة بين وزراء الري والخبراء من مصر والسودان وإثيوبيا منذ اتفاق وزراء الخارجية في واشنطن، يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 على خريطة عمل تنتهي باجتماع في 13 يناير/كانون الثاني، لواحد من أمرين: إما وضع اللمسات الأخيرة لاتفاق شامل ودائم بين الدول الثلاث حول ملء بحيرة سد النهضة وقواعد تشغيله والآلية التي سيتم من خلالها مراقبة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، أو الاتفاق على تمديد المفاوضات بطلب من الراعي الأمريكي لها لفترة محددة أخرى بعد تقييم ما تم إنجازه خلال المفاوضات الفنية.