وتزامنت سيطرة الجيش البلدتين الجديدتين على محور "أبو الظهور" شرق إدلب، مع سيطرته مساء الأربعاء، على بلدتي (نوحية شرقية وغربية) في الريف الجنوبي الشرقي للمدينة.
ونقل المراسل عن مصدر ميداني قوله، إن وحدات الجيش السوري بدأت بتحصين مواقعها داخل البلدتين والتل بعد السيطرة عليهما وتدمير عدة كبير من عربات المسلحين، ومقتل وإصابة أكثر من 30 منهم في الاشتباكات التي شهدها هذا المحور.
وإلى الجنوب من محور أبو الضهور، قام الجيش السوري مساء اليوم بتطهير بلدتي (نوحية شرقية وغربية) شمال بلدة (البرسة) بريف إدلب الجنوبي الشرقي، عقب عملية مباغتة شهدت اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيمين الإرهابيين، وذلك في سياق استئناف عملياته العسكرية بريف إدلب الجنوبي الشرقي مساء اليوم.
وكان مراسل "سبوتنيك" نقل عن مصدر ميداني مساء الأربعاء، أن استئناف العمل العسكري يأتي ردا على خرق المسلحين لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة المجموعات المسلحة مهاجمة مواقع الجيش السوري خلال الساعات القليلة الماضية.
وأكد المصدر أن التمهيد الناري مستمر باتجاه محاور أخرى، وسيتم السيطرة على مزيد من القرى والبلدات خلال الساعات القليلة القادمة.
وتتقاسم "جبهة النصرة" التي تسيطر على معظم المناطق الحدودية السورية التركية شمال غرب سوريا، النفوذ مع تشكيلات مسلحة أخرى متعددة الجنسيات على الغالبية العظمى من مدينة إدلب وريفها.
وبدأ الجيش السوري في التاسع عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة انطلقت من جنوب شرق إدلب.
وتمكن من تحرير عشرات القرى والبلدات من سيطرة التنظيمات الإرهابية، قبل أن تتوقف العملية إفساحا في المجال أمام الجهود التركية لتفكيك التنظيمات الإرهابية في المنطقة امتثالا لاتفاق سوتشي الذي عقد العام الماضي، وهو ما يرجح فشلها في تحقيقه مرة جديدة.
ويعود وصول المقاتلين القوقاز إلى سوريا مع عائلاتهم إلى عام 2011، وبحلول أيلول 2016، أصبح أجناد القوقاز أكبر الفصائل الوافدة من وسط آسيا المشاركة في (الثورة السورية)، وذلك بعد انضمام العديد من الفصائل الأصغر إليها.
وتعد منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، المعقل الرئيس لتنظيم (أجناد القوقاز) ومقرا لـ (إمارتهم) في سوريا.
وكان تنظيم "أجناد القوقاز" قد سيطر على منطقة أبو الظهور ومطارها العسكري مطلع عام 2016 وارتكب مجازر بشعة بحق حامية المطار وسكان القرى والعشائر المحيطة به، بزعم أنها "موالية للنظام السوري"، واتخذوا منه مقرا قياديا رئيسيا لقواتهم التي تقدر أعدادها بآلاف المقاتلين المتمرسين، ومن البلدات القرى المحيطة مستوطنات لهم ولعائلاتهم، وذلك وقبل تحريره على أيدي الجيش السوري وحلفائه مطلع العام 2018.