وقال التقرير إن معظم الدول تفشل في القضاء على أوجه عدم المساواة التي بلغت مستويات تاريخية وتمنع الناس من الاستفادة من كامل الإمكانات المتاحة، مضيفًا أن "مؤشر الحراك الاجتماعي العالمي" الذي يصدره المنتدى وجد أن حفنة من الحكومات نجحت في وضع أسس لمزيد من الحراك الاجتماعي وضمان مستقبل أكثر ازدهارًا لمواطنيها.
ويشير الحراك الاجتماعي إلى قدرة الأفراد والأسر على التدرج بين مختلف الطبقات الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمع، وفي حين يقاس التقدم الاقتصادي الاجتماعي بناءً على المخرجات، يركز مؤشر المنتدى الاقتصادي على المدخلات مثل السياسات والممارسات والمؤسسات.
ووفقًا للتقرير، فإن الفشل في توفير الفرص الملائمة والعادلة، لا يشكل عقبة أمام الأفراد فحسب، وإنما أمام المجتمع والاقتصاد، إذ يعد رأس المال البشري هو القوة الدافعة للنمو الاقتصادة، وإذا كان هناك ما يقوض وضع المواهب في المكان الصحيح قد يعيق ذلك النمو بشكل كبير.
وتابع: "الحراك الاجتماعي الضعيف إلى جانب عدم تكافؤ الفرص يدعم خلق مثل هذه العقبات، وبالتالي، فإن تعزيز مستويات الحراك الاجتماعي، قد يكون بمثابة وسيلة للنمو الاقتصادي".
وتم تصميم مؤشر الحراك الاجتماعي العالمي، الذي يشمل 82 اقتصادًا عالميًا، لتزويد صناع السياسة بوسيلة قادرة على تحديد المجالات التي تحسن الحراك وتعزز الفرص العادلة في الاقتصاد، ويركز على مجالات الصحة والتعليم والوصول إلى التكنولوجيا وفرص العمل والأجور والحماية الاجتماعية.
وقال التقرير إن الأطفال الذين يولدون لعائلات أقل ثراءً، يواجهون عادة عوائق أكبر أمام النجاح مقارنة بنظرائهم الأكثر ثراءً، إلى جانب تزايد رقعة عدم المساواة في الثروة في البلدان التي تشهد نموًا سريعًا.
وفيما يلي ترتيب وتقييم أفضل البلدان التي تعمل على ضمان مستقبل أكثر ازدهارًا لمواطنيها، وفقًا لمؤشر "الحراك الاجتماعي":
1- الدنمارك (85.2 نقطة)
2- النرويج (83.6 نقطة)
3- فنلندا (83.6 نقطة)
4- السويد (83.6 نقطة)
5- آيسلندا (82.7 نقطة)
6- هولندا (82.4 نقطة)
7- سويسرا (82.1 نقطة)
8- النمسا (80.1 نقطة)
9- بلجيكا (80.1 نقطة)
10- لوكسمبورغ (79.8 نقطة)
وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة السابعة والعشرين وحصلت على 70.4 نقطة، وحلت روسيا في المركز التاسع والثلاثين بـ64.7 نقطة، فيما حلت السعودية ومصر في المركزين الثاني والخمسين والحادي والسبعين بـ57.1 و44.8 نقطة على التوالي.