وعقدت اللجنة الوطنية التونسية للفضاء الخارجي أعمالها أمس، في مقر وزارة التعليم العالي، بحضور ممثلين عن أكثر من 15 وزارة ومؤسسة رسمية لمناقشة إطلاق أول قمر صناعي تونسي يحمل اسم "Challenge One" الذي أشرفت عليه الشركة التونسية الدولية "TELNET".
وأشار الموقع إلى أن فريق العمل قد أنجز تصنيع القمر الصناعي، وأن القمر سينقل قريبا إلى روسيا للخضوع إلى الاختبارات الأولية، قبل أن تتم عملية الإطلاق في الصيف القادم.
روسيا مقصد مشاريع الفضاء العربية
اعتبر الباحث في معهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، ناثان إيسمونت، أن هناك عدة أسباب تجعل روسيا مقصدا لمشاريع الفضاء العربية، وهي "أولها بسيط جدا، وهو التوازن الكبير والصحيح بين الجودة والسعر، ومن جهة أخرى لدى روسيا قدرات كبيرة جدا في صناعة الفضاء، ولها تارييخ طويل في هذا المجال"، وأضاف إسمونت "روسيا لا يمكنها تغطية الطلب الاستارتيجي المحلي فقط في مجال صناعات الفضاء، بل يمكنها أيضا تغطية طلب الشركاء والمستهلكون الجدد في هذا القطاع الاستراتيجي والمهم".
إيسمونت "قبل عشرات سنوات، أطلقت الغالبية العظمى من الأقمار الصناعية العربية من قبل الشركات الروسية".
الاختبارات ستتم في روسيا
ستتم عمليات الاختبار على القمر الصناعي التونسي الجديد في روسيا، بعد نقله، والتي ستتم في وقت قريب، بحسب الموقع، وأشار الباحث الروسي إلى أنه "يمكن للجانب الروسي أن يساعد في اختبار القمر الصناعي، وغالباً تساعد روسيا بالتعاون في هذه المجالات".
إسمونت "تتطلب الأقمار الصناعية دائما بعض التعديلات: وسيكون من الجيد أن يتم إجراء التعديل تحت إشراف متخصصين يعملون على إطلاق المركبة في مركز الانطلاق، أي أن تتم عملية التكيف والتعديلات بأكملها ستتم في نفس المكان الذي سيتم فيه إطلاق القمر الصناعي".
الصاروخ "سايوز" من أكفأ الصواريخ في العالم
أشار الموقع إلى أن عملية الإطلاق ستتم في الصيف القادم على متن الصاروخ الروسي "سايوز" بعد أن يتم الانتهاء من عمليات الاختبار في روسيا على القمر الصناعي للتأكد من سلامة أنظمته وجودة عمله.
وأكد الباحث الروسي إيسمونت، أن صواريخ "سايوز" الروسية مناسبة تماما لهذه الأغراض، حيث يستخدم بانتظام كحامل للأقمار الصناعية.
إسمونت "استطاعت صواريخ الفضاء الروسية (سايوز) وضع الكثير من الأقمار في مدارها بنجاح، تقليديا الطلب عليها كبير جدا".
مشاريع عربية أخرى في مجال الفضاء
ونوه إسمونت إلى أنه لدى روسيا عدة مشاريع مشتركة في مجال الفضاء مع الدول العربية، ولكن لم يتم تحقيقها جميعًا لعدة أسباب. على سبيل المثال"كان لمعهد أبحاث الفضاء مشروع مع مصر. لكن المشروع لم يتجاوز المراحل الأولى، لسوء الحظ، بسبب التأخير. لكننا مستعدون دائما للتعاون مع أي دولة، بما في ذلك الدول العربية"
إسمونت "نحن نساعد في إطلاق الأقمار الصناعية، ونتبادل النتائج العلمية مع بعضنا. هذه ممارسة عالمية عادية".
وبحسب الموقع فقد وقعت شركة "TELNET" (شركة هندسية تونسية) في شهر إبريل/نيسان 2019 بمدينة صفاقس التونسية اتفاقا مع وكالة الفضاء الروسية Roscosmos"روس كوسموس" والشركة التي تدير عمليات الإطلاق الروسية على متن المركبة الروسية "سايوز" لإطلاق أول قمر صناعي تونسي.