موسكو- سبوتنيك. وجاء في بيان الشركة: "تعلن شركة أرامكو أنها حصلت على توجيهات من وزارة الطاقة بزيادة الطاقة الإنتاجية القصوى من 12 مليون إلى 13 مليون برميل يوميا".
وبحسب ما جاء في البيان، فإن مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة يحدد من قبل الدولة، وفقًا لنظام المواد الهيدروكربونية المعمول به في البلاد.
ووفقًا لموقع "أرقام" للبيانات المالية، أعلنت شركة أرامكو، أمس، أنها ستقوم بتزويد عملائها بـ12.3 مليون برميل يوميا في شهر أبريل/ نيسان، بزيادة 300 ألف برميل يوميا عن الطاقة القصوى المستدامة البالغة 12 مليون برميل يوميا.
وفي وقت سابق اليوم، انتعشت أسعار النفط من "برنت" و"غرب تكساس" بنسبة تزيد على 2.5 في المئة بعد الهبوط الحاد بداية الأسبوع الجاري، والذي أدى إلى أكبر خسارة في الأسواق في حوالي 30 عاما.
وتراجعت أسعار النفط حوالي 25 في المئة، الاثنين، وأعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن انهيار أسعار النفط كان بسبب تقارير عن الإنتاج وأسعار نفط شركة أرامكو السعودية.
من جانبه قال مدير معهد "فيجن آند غلوبال تريندز" الإيطالي الدولي للدراسات التحليلية، تيبيريو غراتسياني، اليوم، إن قرار المملكة العربية السعودية زيادة الإنتاج تسبب في خفض سعر النفط، وهو أمر مفيد للولايات المتحدة ويجعل سوق النفط أكثر فوضوية.
وقال غراتسياني لوكالة "سبوتنيك": "أعتقد أن قرار السعودية الأحادي بتخفيض سعر النفط كان حيلة تكتيكية كانت موجهة بشكل أساسي ضد روسيا".
وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بأي نوع من مصادر الطاقة، سواء من وجهة نظر تطوير التكنولوجيا أو التحسينات في البنية التحتية أو كما هو الحال في هذه الحالة، من وجهة نظر السوق أو المعاملات فيها، فإنكم تتصرفون دائما، بوعي أو لا، في سياق جيوسياسي. لذلك، فإن قرار السعودية له بعد جيوسياسي واضح".
وتابع: "قد يساعد سلوك الرياض على التصدي لمحاولات روسيا تعزيز جهودها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وأوضح غراتسياني: "في الوقت الحالي، تخدم "ضربة الرأس" السعودية مصلحة الولايات المتحدة، فهي تعاقب روسيا وتنشئ مشاكل غير مباشرة للصين، أي أنها تضرب دولتين، روسيا والصين، التي أعلنت إدارة ترامب حربا تجارية معها منذ زمن بعيد".