وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، في بيان تلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، أن وزير الخارجية، محمد علي الحكيم، يعقد اجتماعا طارئا يحضر فيه وكلاء الوزارة والمستشارون بالإضافة إلى المتحدث الرسمي، لدراسة الإجراءات المتبعة بشأن الاعتداء الأمريكي الأخير.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أفادت، اليوم الجمعة، بمقتل 6 أغلبهم من قوات الجيش والشرطة، وإصابة 12 آخرين بجروح بينهم إصابات خطيرة، إثر قصف أمريكي استهدف مواقع عسكرية في مناطق متفرقة من العراق.
وجاء في بيان للقيادة نلقته مراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم: "في تمام الساعة الواحدة فجر يوم الجمعة، تعرض العراق إلى اعتداء سافر من طائرات أمريكية مقاتلة استهدفت قطعات الجيش العراقي، مغاوير الفرقة التاسعة عشر، ومقر 46 التابع للحشد الشعبي، وفوج شرطة بابل الثالث".
وكشفت القيادة أن المواقع التي تعرضت للقصف في مناطق محافظة بابل (جرف النصر، والسعيدات، والبهبهاني، ومنشأة الاشتر للتصنيع العسكري السابق، ومطار كربلاء قيد الإنشاء الواقع على الطريق الرابط بين كربلاء، والنجف).
وأضافت أن العدوان أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين، وأربعة جرحى من مغاوير الفرقة التاسعة عشر التابعة للجيش العراقي، منوهة إلى أن اثنين من الجرحى بحالة حرجة.
وأكملت: "قتل اثنان، وجرح اثنان من منتسبي فوج طوارئ شرطة بابل الثالث، ومازالت جثث القتلى تحت الأنقاض، وكذلك إصابة خمسة من مقاتلي لـ46 هيئة الحشد الشعبي، ومقتل عامل مدني في مطار كربلاء قيد الإنشاء، وجرح آخر.
وأكدت القيادة أن القصف أسفر عن تدمير البنى التحتية، والمعدات، والأسلحة في جميع المقار التي استهدفت من قبل الطيران الأمريكي.
وتنوه قيادة العمليات المشتركة إلى أن هذه حصيلة أولية، مبدية استنكارها الشديد لهذا الاعتداء الذي استهدف المؤسسة العسكرية العراقية، والذي ينتهك مبدأ الشراكة، والتحالف بين القوات الأمنية العراقية، والجهات التي خططت ونفذت هذا الهجوم الغادر، الذي تسبب في إزهاق أرواح المقاتلين العراقيين، وجرحهم وهم في واجباتهم العسكرية كل حسب قاطع المسؤولية.
واعتبرت القيادة أن هذا الهجوم جاء كرد على العمل العدواني الذي استهدف معسكر التاجي، شمالي بغداد، قبل نحو يومين، وهو ذريعة واهية، تقود إلى التصعيد، ولا تقدم حلا للسيطرة على الأوضاع، ويؤدي إلى تدهور الحالة الأمنية في البلاد، ويعرض الجميع للمزيد من المخاطر، والتهديدات، كما أنه تصرف خارج إرادة الدولة العراقية، واعتداء على سيادتها، ويقوي التوجهات الخارجة عن القانون، فلا يحق لأي طرف أن يضع نفسه بديلا عن الدولة، وسيادتها وقراراتها الشرعية.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في ختام بيانها، أن هذا الاعتداء لا يمت لأي شراكة أو احترام لسيادة العراق، وسلامة أرضه، وسمائه، ومواطنيه، وستكون له عواقب ترتد على الجميع بأشد المخاطر، إن لم يتم السيطرة عليها، واحترام الجميع لإرادة، وسياسات الدولة العراقية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، يوم أمس الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب أعطى وزارة الدفاع سلطة لإمكانية الرد على هجوم شنته فصائل يوم أمس الأربعاء وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وجندي بريطاني.
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت، في الساعة الأولى من يوم الخميس 12 مارس/آذار، مقتل 3 وعدد من الجرحى من قوات التحالف الدولي ضد الإرهاب، إثر قصف صاروخي استهدف معسكرا شمالي العاصمة بغداد.
واعتبرت القيادة هذا الهجوم تحديا أمنيا خطيرا جدا وعملًا عدائيًا، وعليه وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بفتح تحقيق فوري لمعرفة الجهات التي أقدمت على هذا العمل العدائي والخطير وملاحقتها وإلقاء القبض عليها وتقديمها للقضاء، مهما كانت الجهة.