التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة "الغارديان" البريطانية، يعد الاعتراف الأول من قادة المنظومة الصحية الذين يتعاملون مع كورونا، بأن الفيرس سيستمر لسنة وسيشكل ضغطًا إضافيًا على السلطات الطبية المثقلة بالفعل.
واقترح الخبراء في الوكالة على الحكومة البريطانية، الاستعداد لإصابة نحو 80% من المواطنين بفيروس كورونا خلال هذه الفترة.
ووصف البروفيسور كريس ويتتي، كبير المستشارين الطبيين للحكومة، هذا الرقم سابقًا بأنه أسوأ سيناريو واقترح أن الرقم الحقيقي سيكون أقل من ذلك. لكن تقرير الوكالة رجح إصابة أربعة من كل خمسة من السكان بالفيروس.
وجاء في التقرير: "من المتوقع أن يصاب 80٪ من السكان بمرض (كوفيد 19) في الأشهر الاثني عشر القادمة، وما يصل إلى 15٪ (7.9 مليون شخص) قد يحتاجون إلى دخول المستشفى".
وأعلنت المملكة المتحدة، اليوم الأحد، تسجيل 14 حالة وفاة جديدة إثر الإصابة بمرض "كوفيد 19" الذي يتسبب به فيروس كورونا المستجد، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وجاء في بيان لوزارة الصحة البريطانية: "توفي 14 شخصا آخرين بعد إصابتهم بفيروس كورونا، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات المرتبطة بالفيروس في البلاد إلى 35 حالة".
وزادت الإصابات المؤكدة بالفيروس بمقدار 232 إصابة ليبلغ إجمالي عدد المصابين 1372 حتى اليوم. يأتي ذلك بعدما خضع أكثر من 40 ألف شخص لاختبارات الإصابة بالفيروس.
تجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 160 ألف مصاب، وتخطت الوفيات 6 آلاف حالة وفاة، فيما قارب عدد المتعافين من 76 ألفا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن مرض "كوفيد 19" انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 24 ألفًا في إيطاليا وتخطت 13 ألفًا في إيران و8 آلاف في كوريا الجنوبية، إلى جانب المئات في أكثر من 100 دولة أخرى.
وعطل عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل ملايين المواطنين. كما عطلت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس/ آذار مرض فيروس كورونا "جائحة" أو "وباء عالمي"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.