وقال بيسكوف في إجابة على سؤال الصحفيين بشأن آفاق تمديد معاهدة ستارت-3 في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، وباعتبار أن واشنطن لم تبدي رغبة في بدء مفاوضات في هذا الشأن: "يمكنكم توجيه هذا السؤال لواشنطن. معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية تبقى الوثيقة الوحيدة بشأن الحد من التسلح. وثيقة هامة للكوكب كله. ليست موسكو من يتخذ تدابير تقويضها وعدم تمديدها. وإنما عدم رغبة زملائنا الأميركيين، وهو ما عبرنا عن أسفنا تجاهه أكثر من مرة".
وأضاف بيسكوف: "مع الأسف، هذا ليس مجرد شعور، وإنما واقع نعيشه بالفعل. في الواقع، لقد أوقف فيروس كورونا الكثير من العمليات الهامة".
وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها بارك أوباما ودميتري مدفيديف في 8 أبريل/نيسان من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وتنتهي الاتفاقية في عام 2021، وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كان سيتم تمديدها.
وألزمت "ستارت 3" الجانبين الأمريكي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، وتنص على خفض، وخلال فترة 7 سنوات، الرؤوس النووية إلى 1550 رأسا.
وأيضا خفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة.
وتم وضع الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.