ونقلت الصحيفة تفاصل مقتل شاب مغربي في مركز للقاصرين، في شهر يوليو/ تموز الماضي في مدينة ألميريا الاسبانية جنوبي البلاد.
وتظهر في الفيديو، عدم مقاومة الشاب المغربي، إلياس الطاهري (18 عاما) لعملية الاعتقال، والتي تمت بظروف قاسية جدا، أدت لوفاته بعد لحظات.
ويظهر في الفيديو قيام أحد عناصر الحرس المدني الإسباني، بوضع ركبته على ظهر ورقبة الفتى لفترة طولية، طيلة المشاهد التي صورت في الكاميرات، دون أن يتحرك، ما أدى لوفاة الشاب فوق السرير.
وبينت الصحيفة، أن القضاء الإسباني، اعتبر أن الوفاة حادث عرضي "غير مقصود" ناتج عن "مقاومة عنيفة" من الشاب المغربي.
لكن مشاهد الفيديو الجديدة، والتي لم تنشرها السلطات كاملة في وقت سابق، قلبت موازين الرأي العام الإسباني والمغربي، حيث يمكن مشاهدة عملية القتل كاملة لمدة 13 دقيقة.
ويظهر في الفيديو مقطعين، يظهر فيهما الشاب مكبل اليدين والقدمين، من دون أن يبدي أي مقاومة لاعتقاله، بحسب الصحيفة.
ونوهت الصحيفة إلى أن الشاب الصغير، سبق وتعرض للاحتجاز في وقت سابق، وكان ينتظر المحاكمة بسبب تهديده طبيبا نفسيا، وتعاطيه المخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة الشاب قدمت طعنا بقرار المحكمة السابق مؤكدة أن ابتها قُتل نتيجة التدخل العنيف جدا من قبل 5 رجال في الشرطة الاسبانية.
وتداول المواطنون المغربيون مشاهد الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن غضبهم الشديد من الطريقة التي قتل فيها الفتى، والتي شبهوها بمقتل الشاب الأمريكي، جورج فلويد، والتي تعبر عن العنصرية في التعامل مع المواطنين.