وأفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، مساء اليوم السبت، بأن مسودة الوثيقة التوافقية الجديدة تأتي بناء على ملاحظات الدول الثلاث خلال اجتماعهم، اليوم السبت، على أن يكون الاجتماع المقبل للتفاوض، بعد ظهر الاثنين المقبل، لمناقشة المسودة وتقييم مسار التفاوض.
وأوردت الوكالة أه وزارة الري السودانية أصدرت تعميما صحفيا في ختام الاجتماع، وضحت فيه سير العملية التفاوضية ومخرجات اجتماع اليوم، والنقاط التي تمت مناقشتها.
تكليف السودان بإعداد مسودة وثيقة توافقية جديدة بشأن سد النهضة https://t.co/duP08PfNMx#سونا #السودان pic.twitter.com/FUXmDUOLrA
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) June 13, 2020
وقالت الوزارة، إنه "دارت نقاشات جلسة اليوم على أساس الوثيقة التوافقية التي أعدها وأرسلها السودان عقب الاجتماع السابق، وقد تركزت على الجوانب الفنية لملء وتشغيل سد النهضة، في ظروف مواسم الأمطار العادية وموسم جفاف واحد ومواسم الجفاف المتعاقبة الطويلة، و كذلك طرق التشغيل الدائم".
وكان الهدف من هذه النقاشات هو التوصل لاتفاق متكامل يغطي كمية المياه التي سيتم تصريفها من بحيرة سد النهضة خلال كل السيناريوهات، وتوافقت وجهات نظر الدول الثلاث على معظم القضايا الفنية، عدا بعض التفاصيل المحدودة.
ونوهت وزارة الري السودانية إلى أنه جري نقاش مستفيض ومحتدم حول الجوانب القانونية للاتفاق، الذي تعمل الدول الثلاث على التوصل اليه.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصري، مساء اليوم السبت، أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع الخامس لوزراء الري في مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة الأثيوبي، الاثنين المقبل.
وأفاد المسؤول المصري بأن هناك العديد من القضايا الرئيسة لا تزال محل رفض من الجانب الإثيوبي، في مقدمتها اعتراض إثيوبيا على البنود التي تضفي الصبغة الإلزامية قانونا على الاتفاق أو وضع آلية قانونية لفض النزاعات التي قد تنشب بين الدول الثلاث.
ومن بين تلك القضايا، رفض إثيوبيا التام للتعاطي مع النقاط الفنية المثارة من الجانب المصري، بشأن إجراءات مواجهة الجفاف والجفاف الممتد وسنوات الشح المائي.
وأكدت مصر ضرورة تضمين الاتفاق هذه العناصر، باعتبارها عناصر أساسية في أي اتفاق يتعلق بقضية وجود، تمس حياة أكثر من مائة وخمسين مليون نسمة هم قوام الشعبين، المصري والسوداني.
وفي السياق نفسه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري المصري، في وقت سابق من مساء اليوم السبت، إنه ليس متفائلا بتحقيق أي اختراق أو تقدم في المفاوضات الجارية حول سد النهضة.
وأوضح المسؤول المصري خلال تصريحات للمراسلين الصحفيين، أن مفاوضات سد النهضة متعثرة، بسبب استمرار التعنت الإثيوبي، والذي ظهر واضحا خلال الاجتماعات التي تعقد حاليا بين وزراء الموارد المائية في مصر والسودان وأثيوبيا.
وبدأت إثيوبيا في 2011 في إنشاء سد النهضة على النيل الأزرق، وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النيل، والتي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.