وزارة الدفاع التركية في بيان لها نشر على حسابها في "تويتر" جاء فيه "انطلاق عملية المخلب-النسر، وطائراتنا تدمر جحور الإرهابيين فوق رؤوسهم". ونفذت القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، قائلة إن "ذلك يأتي ردا على هجمات شنها أو خطط لها عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها".
عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي مختار الموسوي يقول:
عندما لا تتكلم الحكومة العراقية عن هذا الأمر حتما يكون هناك اتفاق، ونحن دائما نقول أن وزارة الخارجية العراقية بهذه الخصوص ضعيفة جداً لأنه من المفروض أن تصدر فورا بيانا بهذا الشأن أو تعلن اتفاقا في حال وجد علما أن العملية بدأت بعد منتصف الليل، حتى اللحظة ليس لدينا علم وتفاصيل عن ما لدى الخارجية من معلومات وموقف، وسوف نستوضح موقف الخارجية في وقت لاحق، ونحن ليس لدينا أي معلومات عن اتفاق بين الحكومتين أو عن أي احتمال آخر.
الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
ما يجري يجب إيضاحه للرأي العام الإقليمي والدولي لماذا تسكت الحكومة العراقية عن عدوان ترتكبه تركيا ويصنف اعتداء وفق القانون الدولي. من يتحدث عن الاتقاقية في زمن النظام السابق فهي ملغية، ربما صمت الحكومة يببرر بأنها فيما لو أدانت العدوان التركي فسوف تضطر لاتخاذ إجراءات، منها أنه في حال انتهكت الطائرات التركية الأجواء العراقية فيجب التصدي لها وبما أن هذه الإمكانات غير متاحة فقد تفضل الحكومة الصمت حتى لاتحرج نفسها.
وأضاف الشريفي: «فضلا عن ذلك، يجب أن لا ننسى أن هناك جناحا فاعلا ومؤثرا في القرار السياسي العراقي وميوله لصالح تركيا وجذوره العقائدية لا تؤمن لا بمفهوم الوطن ولا الحدود، وإنما بنظرية الإخوان المسلمين وامتدادتها. على هذه الأسس تنتهك تركيا السيادة العراقية مبررة ذلك بالقضاء على "العمال الكردستاني" وهذا مبرر واهم. فهي لا تقترب من جهة إيران لأنها تتعامل مع طرف قوي بينما تنتهك سيادة العراق لضعفه، واستفزاز الأكراد سيفتح علينا أبواب احتراب جديدة داخل العراق خاصة في كركوك».
التفاصيل في التسجيل الصوتي…
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم