وقالت الوزارة، في بيان لها، إنها "استدعت السفير التركي في العراق فاتح يلدز على خلفية القصف التركي الذي طال عددا من المناطق شمال العراق، وما تسبب به من ترويع للسكان، وبث الذعر بينهم"، مبينة أنه جرى اللقاء بيلدز "من قبل وكيل الوزارة الأقدم السفير عبد الكريم هاشم الذي سلمه مذكرة الاحتجاج".
وأوضح البيان، أن "المذكرة تضمنت إدانة الحكومة العراقية لانتهاكات حرمة وسيادة الأراضي والأجواء العراقية، واعتبرت أنه مخالف للمواثيق الدولية، وقواعد القانون الدولي ذات الصلة، وعلاقات الصداقة، ومبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل".
وأضاف أن "الوزارة جددت التأكيد في مذكرتها على دعوتها إلى الجارة تركيا لوقف العمليات العسكرية الأحادية، معربة عن استعداد الحكومة العراقية للتعاون المشترَك في ضبط الأمن على الحدود بالشكل الذي يؤمن مصالح الجانبين".
وتابع البيان، أن "المذكرة خُتمت بدعوة السفارة التركية لنقل المذكرة إلى الجهات التركية المختصة لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الانتهاكات، ومنع وقوعها مستقبلا".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم الأحد الماضي، إطلاق عملية "المخلب-النسر" العسكرية شمال العراق ضد تنظيم "حزب العمال الكردستاني".
ونفذت القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، قائلة إن "ذلك يأتي ردا على هجمات شنها أو خطط لها عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها".
ويخوض "حزب العمال الكردستاني" تمردا على الدولة التركية منذ 1984، وتصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. وفي الصراع الدائر قتل أكثر من 40 ألف شخص.