صرحت الخارجية العراقية، في بيان لها، أن "العراق يستنكر بأشد عبارات الاستنكار والشجب معاودة القوات التركية يوم 17 يوينو/ حزيران الجاري انتهاك حرمة البلاد وسيادتها بقصف ومهاجمة أهداف داخل حدودنا الدولية"، مؤكدة "رفضها القاطع لهذه الانتهاكات التي تخالف القوانين الدوليّة".
وشددت الوزارة "على ضرورة التزام الجانب التركي بإيقاف القصف، وسحب قواته المعتدية من الأراضي العراقية التي توغلت فيها أمس ومن أماكن تواجدها في معسكر بعشيقة وغيرها"، لافتة إلى أن "الحكومة العراقية تؤكد أن تركيا كانت السبب في زيادة اختلال الأمن بالمنطقة الحدودية المشتركة فيما بيننا، إذ تسببت مبادرة السلام التي اعتمدتها مع حزب العمال الكردستانيّ عام 2013 بتوطين الكثير من عناصر هذا الحزب التركي داخل الأراضي العراقية من دون موافقة أو التشاور مع العراق؛ مما دعانا إلى الاحتجاج حينها لدى مجلس الأمن".
وطالبت الوزارة "الحكومة التركية بأن تستمع إلى صوت الحكمة، وتضع حداً لهذه الاعتداءات، وكذلك احتفاظ العراق بحقوقه المشروعة في اتخاذ الإجراءات كافة التي من شأنها حماية سيادته وسلامة شعبه بما فيها الطلب إلى مجلس الأمن والمنظمات الإقليمية والدولية على النهوض بمسؤوليتها".
وكانت وزارة الخارجية العراقية، قد استدعت السفير التركي في العراق فاتح يلدز، يوم الثلاثاء الماضي، وسلمته مذكرة احتجاج على القصف التركي شمالي العراق.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، مؤخرا إطلاق عملية "مخلب النسر" العسكرية شمالي العراق ضد تنظيم "حزب العمال الكردستاني".
ونفذت القوات التركية في السنوات الماضية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد، الذين تعتبرهم إرهابيين، في كل من العراق وسوريا، قائلة إن "ذلك يأتي ردا على هجمات شنها أو خطط لها عناصر "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها".