وتابع شكري، خلال مقابلة تلفزيونية أن "لهجة وزير الخارجية الإثيوبي عدائية وهو شيء مؤسف ولكن هذا لن يجعلنا نتخلى عن سياستنا فى التفاوض والوصول لحلول سلمية"، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي غير لائقة واتهاماته لمصر غير مقبولة.
ونوه شكري إلى أن مصر ستتقدم بطلب ضد إثيوبيا فى مجلس الأمن وذلك بعد أن وصلت جميع المفاوضات إلى طرق مسدودة وتعنت الجانب الإثيوبى في ظل عدم التوافق على آليات ملء سد النهضة الذى سيؤثر بالسلب على حصة مصر المائية.
وأوضح أن مصر لا تسعى إلى أي تصعيد أو توتر وإنما تسعى إلي حلول تخدم مصالح الدول الثلاث، ولا بد لمصر والسودان وإثيوبيا العمل بشكل تعاوني تستفيد منه شعوب الدول الثلاث.
وذكر أن الوزير الإثيوبي اتهم مصر بادعاءات غير حقيقية، مؤكدًا أن مصر كانت تسعى دائمًا إلى التوصل لحلول سياسية في المفاوضات.
وأشار إلى أن تصريحات الوزير الإثيوبي تؤكد أن هناك نبرة عدائية، قائلًا إن "هذا لا يصب في مصلحة الأشقاء الأفارقة والعمل المشترك. علينا أن نستمر في جهودنا وفقًا لسياستنا التي دائمًا كانت داعمة للعلاقات الوطيدة مع الأشقاء الأفارقة".
وكان وزير خارجية إثيوبيا، غيدو أندارغاشيو، قال في مقابلة مطولة أجراها مع وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، مساء أمس الجمعة، إن بلاده ماضية قدما في ملء سد النهضة الشهر المقبل سواء بالاتفاق مع مصر أو دونه.
وقال: "بالنسبة لنا، ليس من الضروري التوصل إلى اتفاق قبل البدء في ملء السد، وبالتالي سنبدأ عملية الملء في موسم الأمطار المقبل".
وفي أول رد فعل على التصريحات الإثيوبية، أعلنت مصر، عن تقدمها بطلب إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة حول سد النهضة تدعو فيه المجلس إلى التدخل من أجل تأكيد أهمية مواصلة الدول الثلاث مصر وأثيوبيا والسودان التفاوض بحسن نية تنفيذا لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي.