وجاءت تصريحات وزير الدفاع التونسي على هامش زيارته لقاعدة رمادة الجوية بالجنوب التونسي والتي قلد خلالها عددا من الجنود رتب ترقيات وتفقّد المراكز المتقدمة.
وأضاف الحزقي أن الحدود التونسية آمنة، وأن وحدات الجيش جاهزة للتصدي لأي طارئ أو خطر يهدد سلامة البلاد.
وكانت وزارة الدفاع التونسية اعتبرت الأنباء التي تحدثت عن إتاحة قاعدة رمادة لتركيا لتنفيذ عمليات عسكرية في ليبيا محاولة للنيل من سيادة البلد وأمنه القومي.
وأشار وزير الدفاع إلى أن الوزارة ساعية إلى تطوير القدرات القتالية للجنود وتحسين ظروفهم الاجتماعية، إضافة إلى تغيير النصوص القانونية التي لم تعد تتوافق مع الوضع الحالي، وفق تعبيره.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قال يوم الثلاثاء، إنه لن يقبل أبدا بأي قاعدة عسكرية أجنبية في تونس، وإن أفريكوم (القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا) لم تطلب منه ذلك.
وأضاف سعيد في مقابلة مع شبكة "فرانس 24" الفرنسية، "لم يتجرأ أحد على أن يطلب مني شخصيا وضع قواعد عسكرية أجنبية على خلفية النزاع الليبي".
وأشار إلى أن "تقسيم ليبيا مرفوض، وقد يؤدي إلى تقسيم دول أخرى وهذا خطر على تونس والجزائر".
وتابع "أعمل باستمرار على التنسيق مع الجانب الجزائري حتى يكون لنا موقف واحد".
وأوضح أنه "يمكن أن يكون هناك موقف مغاربي مشترك بشأن ليبيا، معتبرا أن المبادرة قد تكون صادرة عن دول المغرب العربي لأنها المعنية بالأساس".
وأكد أن "تونس أول دولة معنية بالوضع الليبي بالنظر لانعكاسات الوضع على اقتصاد تونس وأمنها".
وأردف "يجب البحث عن شرعية جديدة في ليبيا تنطلق من الداخل الليبي تقوم على المشروعية الانتخابية".
وشدد أن "الحل لا يكون إلا ليبيا ليبيا"، لافتا إلى أنه "يرفض أي تدخل أجنبي في ليبيا من أية جهة، والشعب الليبي وحده صاحب السيادة".