وقالت الصحيفة، إن 6 من عمال منجم النحاس في مويغيانغ جنوب غرب الصين، أصيبوا بالتهاب رئوي حاد وسعال وحمى وتوفي ثلاثة منهم (اثنان توفيا على الفور وتوفي آخر بعد نقله إلى المستشفى)، ما أدى بالسلطات إلى أخذ عينات من براز الخفافيش، الذي وجد على أرضية المنجم، واكتشفوا أنه يحتوي على فيروس جديد.
ونقل المختصون العينات واحتفظوا بها في مختبر ووهان الذي يبعد 1609 كم عن المنجم تقريبا لدراسة الفيروس، وأضافت الصحيفة: "يبدو أن العلماء الصينيين كانوا غير صريحين حول حقيقة إيجادهم مثل هذا الفيروس المشابه عام 2012".
وقالت الدكتورة شي زنغلي، التي تخصصت في البحث عن فيروسات في كهوف الخفافيش خلال السنوات الـ 16 الماضية، في يونيو/حزيران، أن عمال المناجم توفوا بسبب إصابتهم بفطر قاتل.
لكن الصحيفة عثرت على تقارير لتفاصيل علاج المصابين، حيث أظهرت أن السبب الأكثر احتمالا لإصابتهم هو عدوى بفيروس تاجي شبيه بالسارس نقل عن طريق الخفافيش.
وأكد تحقيق الصحيفة أن فيروس RaBtCoV / 4991 المكتشف تسبب في مرض يشبه إلى حد كبير فيروس كورونا، ولديه رمز وراثي يطابقه بنسبة 96.2 في المئة.
وفي هذا الصدد خلصت الصحيفة، أنه أصبح من المؤكد أن الفيروس انتقل من الخفافيش إلى الحيوانات ومنها إلى البشر بطريقة ما.
في وقت سابق، أعلنت الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، بعد مراجعة بيانات من هاتف محمول، أن مختبر ووهان من المحتمل أن يكون قد تم إغلاقه في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما حدث شيء خطير.