وأوضح الهرمي في تصريح لإذاعة "شمس ف أم"، اليوم الجمعة، أن الاجتماع تنزّل في إطار التشاور وتبادل الآراء وإطلاع رئيس الجمهورية على آخر المستجدات الأمنية، وفق قوله.
ولفت الهرمي، إلى أن "تصريح سعيّد، بوجود أطراف تسعى إلى تفجير البلاد من الداخل، يتعلق بكل ما يزعزع استقرار البلاد على غرار الدعوات لتغيير الوضع القائم، خاصة وأننا في أمس الحاجة للاستقرار من أجل بعث رسالة للمستثمر الأجنبي".
وتابع المستشار "منطلق رئيس الجمهورية كان التحذير من الدعوات لتغيير الوضع القائم وزعزعة الاستقرار، سواء كان على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني".
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيّد، اجتمع أمس بالمجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية، الذي خصص للنظر في الوضع العام داخل البلاد وخاصة الوضع الأمني في الجنوب التونسي.
وقال سعيد، إن هناك محاولة لاستدراج المؤسسة العسكرية بهدف الدخول معها في مواجهة، مؤكدا وجود محاولة للزج بهذه المؤسسة في الصراعات السياسية.
وانتقد رئيس الدولة ما حدث في الجنوب التونسي أمس وأول أمس، واصفا ذلك بغير المقبول ومبينا أن من يريد إشعال الفتنة والاقتتال سيكون أول ضحاياها.
وعبّر قيس سعيد عن استعداده لاستقبال من يمثل أهالي رمادة وتطاوين، وأكد أن الأهالي في الجنوب يتمتعون بالحكمة التي تُخول لهم وضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار.
وكشف سعيد، أواخر الشهر الماضي، أنه أخفى معلومات كثيرة عن تدخلات خارجية في تونس بتواطؤ داخلي.
وقال الرئيس التونسي في مقابلة مع شبكة "فرانس 24" الفرنسية، إن "هناك مؤشرات كثيرة حول تدخلات خارجية في تونس من قبل قوى تحاول إعادتها إلى الوراء وهناك من أراد أن يتواطأ معها من الداخل".
وتابع: "لدي من المعلومات الكثير وأخفيتها حتى عن المقربين، لأنني لا أرغب في أن أزيد الوضع تعقيدا، ولكن أعلم الكثير مما يعتقدون أنني لا أعلمه".