وقالت حمدان لوكالة "سبوتنيك" إنه "عند الساعة السابعة والربع كنا فوق سوريا، وفجأة اقتربت طائرة حربية منا، لدرجة أنها اقتربت كثيراً وليس كما يدعون أنها كانت بعيدة كيلومتر، هذا الأمر غير صحيح اقتربت كثيراً، وعندما استدرت لأجلب الكاميرا لأصور الطائرة، فجأة ظهر صوت وهبطت طائرتنا هبوطا حادا في الجو، وللأسف الجميع لم يكن يضع حزاماً لأننا لم نكن في وقت وضع أحزمة، فكل الركاب طاروا من أماكنهم".
وأضافت: "الطائرة الحربية لم تفارقنا، من فوقنا ومن تحتنا، غادرت أول طائرة وأنا أنظر إليها تغادر في الأفق ظهرت طائرة ثانية وبدأت بحركات تشقلب، ومن ثم طارت على مستوانا فترة زمنية معينة وأنا كنت أستطيع أن أرى الطائرة الثانية أيضاً ومن ثم غادروا".
وتابعت قائلة: "أنا لم أخف، ظهر صوت ولم نعرف مصدره وهبطنا، هذا الصوت سبب رعبا كبيرا للركاب خصوصاً الذين معهم أطفال، كانت طريقة استفزازية غير طبيعية، للأسف انتاب الركاب حالة من الذعر والرعب، كما أنهم تأذوا بسبب عدم اتخاذنا لإجراءات حماية، لأننا غير متوقعين أن يحصل هذا الأمر، ونحمد الله أنه سلمنا، وقبطان الطائرة استوعب الموضوع وتصرف سريعا".
وأشارت حمدان إلى أنه "من بعد الهبوط الحاد في الجو سأل المضيفون إذا كان على متن الطائرة أطباء أو ممرضين لمساعدة الجرحى، وكان من بين ركاب الطائرة طلاب طب يدرسون في إيران قاموا بمساعدة الجرحى"، لافتة إلى أن العديد من الركاب أصيبوا بانهيارات عصبية.
وتابعت حمدان: "وقع العديد من الجرحى، هناك أناس طاروا من مقاعدهم وأنا طرت من مقعدي، وهناك أشخاص ضرب رأسهم بسقف الطائرة، أغلب الإصابات في الرأس والظهر، والمضيفون والمضيفات تأذوا كثيراً على أثر الهبوط الحاد".
ولفتت إلى أن مدة اعتراض الطائرتين في الجو تراوحت بين 3 و4 دقائق، وأكدت حمدان أن الطائرة الإيرانية هبطت بسلاسة كبيرة في مطار بيروت.