نتيجة هذا الخطأ، كشفت أنيغريت لجميع الحضور بما في ذلك الصحفيين عن ردها، الذي جاء فيه: "الموقف صعب، أكثر سلاسة قليلًا من الجانب اليوناني، لكنه صعب للغاية من الجانب التركي".
ليرد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عليها بالقول أن "الأتراك مستاءون للغاية، ويشعرون أن اليونانيين لا يمكن الاعتماد عليهم".
يصر الاتحاد الأوروبي على أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة'' خلال اجتماع وزراء الخارجية، الذي سيرأسه بوريل، غدًا الخميس، ويشمل ذلك العقوبات التي تهدف إلى تغيير المسار التركي، وأيضًا الحلول السياسية والدبلوماسية.
اقترحت إحدى الدول سحب ترشيح تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي. وقبل انطلاق الاجتماع، قال مسؤول كبير للصحفيين –رفض نشر اسمه- إن بوريل يضع صوب عينيه "الخطر الجسيم بالتصعيد العسكري في شرق المتوسط"، وإن همه الرئيسي هو محاولة عكس هذا الوضع.
وأضاف:
بوريل لا يفكر في خطط ضخمة ومتطورة للسياسة الخارجية لجذب تركيا إلى موقفنا، ولكن في الأساس، يرغب بوقف ما يمكن أن يكون له عواقب خطيرة للغاية وغير مقصودة وغير مرغوبة.
في محادثات غير رسمية في برلين، من المقرر أن يناقش الوزراء مجموعة من العقوبات وخيارات السياسة الأخرى، التي قد تقنع بتخفيف إصرارها على التنقيب عن احتياطيات الطاقة في الأجزاء المتنازع عليها في الاتحاد الأوروبي. شرق البحر الأبيض المتوسط.
على الرغم من الضغوط، لا يتوقع اتخاذ قرارات واضحة بشأن كيفية التعامل مع تركيا، وستكون المهمة الرئيسية للوزراء هي الاتفاق سياسياً على سلسلة من الخيارات للقادة الوطنيين للاختيار من بينها في قمتهم المقبلة يومي 24 و 25 سبتمبر/ أيلول.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إن قبرص الرومية واليونان تزيدان التوتر في شرق المتوسط، وإنه لا ينبغي للأخيرة تعريض نفسها للخطر.
وأضاف تشاووش أوغلو، إن تركيا تحث اليونان على "عدم تعريض نفسها للخطر، عبر التقاط الطُعم من بعض بلدان شرق البحر المتوسط"، معتبرًا "اليونان وقبرص الرومية هما من تزيدان التوتر في شرق البحر المتوسط وليس بلاده".
وحذر الوزير التركي أثينا من مغبة الوقوع في أخطاء في شرق المتوسط، قائلًا إن بلاده مستعدة لفعل "كل ما هو ضروري. وإذا اتخذت اليونان خطوات خاطئة فسنفعل ما يلزم".
وأردف قائلًا:
ندعو اليونان إلى عدم الانخداع بما تقوله الدول التي تحاول الدفع بها لمواجهة الأسطول التركي، فنحن جيران ونعرف التقاسم العادل.
من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم، إن تركيا تؤيد الحوار لحل المشاكل المتعلقة بشرق المتوسط، وأن أي شرارة في هذه المنطقة، قد تتسبب بكارثة كبيرة.
وأوضح ماس في مؤتمر صحفي مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس بالعاصمة أثينا، أن تركيا واليونان تلعبان بالنار في شرق المتوسط، وأن برلين تفعل ما بوسعها من أجل التهدئة وخفض حدة التوتر.