ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية ووكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية "شانا" عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، إن الولايات المتحدة تشن حربا ضد إيران بفرضها عقوبات على صادرات الجمهورية الإسلامية من النفط الخام.
وقال الوزير الإيراني: "اليوم لا تزال إيران تخوض حربا. لقد شنت أمريكا حربا على إيران من دون إراقة دماء".
ودعا زنغنه، أمس الأحد، الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى "رفض استخدام النفط كأداة سياسية لفرض العقوبات والضغط على الدول المنتجة للنفط".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن رفضه فرض الولايات المتحدة "عقوبات دولية" على إيران.
أعلن الاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة ليس بإمكانها فرض عقوبات دولية على إيران، داعيا للحفاظ على الاتفاق الموقع مع طهران في 2015 حول برنامجها النووي.
وشدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، في بيان له نقلته وكالة "سبوتنيك" أنه "ليس بإمكان واشنطن إعادة فرض عقوبات دولية ضد إيران"، معزيا السبب لـ"إنهاء الولايات المتحدة المشاركة بالاتفاق النووي".
ودعا بوريل "الجميع إلى حشد جهودهم للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة، والامتناع عن الأعمال التي من شأنها أن تزيد التوترات".
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن العقوبات الأممية ضد إيران دخلت حيز التنفيذ مرة أخرى، على الرغم من رفض مجلس الأمن الدولي مؤخرا لهذا الأمر، مهددا الدول التي لن تنفذ العقوبات بـ"عواقب".
وقال بومبيو إن بلاده تتوقع من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الامتثال الكامل لالتزاماتها بتنفيذ هذه الإجراءات، بالإضافة إلى حظر الأسلحة، ويشمل ذلك قيودًا مثل منع إيران من المشاركة في تخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم، وحظر تجارب إيران وتطويرها للصواريخ الباليستية، وفرض عقوبات على نقل التكنولوجيا النووية والصاروخية.
وتقول واشنطن إنها فعلت آلية "آلية الزناد /العودة للوضع السابق" في الاتفاق النووي الإيراني، والتي تقضي بمعاودة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، ولكن باقي أطراف الاتفاق النووي (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا) ومعظم أعضاء مجلس الأمن الدولي، قالوا إنهم لا يعتقدون أن الولايات المتحدة يمكن أن تعاود فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لأنها انسحبت من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران.
وكانت إيران قد وقعت مع مجموعة (5 +1) اتفاقا عام 2015 يحد من تطوير برنامجها النووي، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الانسحاب من الاتفاق.