وتقول المجلة: "إذا فاز ترامب بفترة رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فإنه يمكن أن ينجح في إنهاء أزمة كوريا الشمالية".
وتابعت: "تشتمل الاستراتيجية الجديدة التي يمكن أن يطبقها ترامب مع كوريا الشمالية على 3 خطوات أولها إنشاء مكاتب اتصال متبادلة بين واشنطن وبيونغ يانغ، والخطوة الثانية توقيع اتفاق لإعلان انتهاء الحرب الكورية، بينما تكون الخطوة الثالثة هي الرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية على بيونغ يانغ".
وتقول المجلة: "الاستراتيجية الجديدة تعتمد على التدرج في التعامل مع الأزمة وتخطي عقبة التخلي عن السلاح النووي أولا"، مشيرة إلى أن هذا الشرط رغم أنه ممكن الحدوث نظريا إلا أن التمسك به يجعل تحقيق السلام وحل هذه الأزمة مستحيلا على أرض الواقع.
وتقول المجلة: "إذا فاز ترامب بفترة رئاسية ثانية سيعمل على إنهاء أزمة كوريا الشمالية التي تمثل أهمية كبرى للأمن القومي الأمريكي ولشبه الجزيرة الكورية برمتها".
وتابعت: "هناك حقيقتان يجب إقرارهما فيما يتعلق بأزمة كوريا الشمالية ولن يتغيرا سواء فاز ترامب بفترة ثانية أم لا، وهما أن قوة أمريكا النووية وأسلحتها التقليدية الهائلة تمثل مصدر ردع لكوريا الشمالية وتحول دون إقدامها على مهاجمة الأراضي الأمريكية.
والحقيقة الثانية هي أن أي استراتيجية حل تشترط نزع سلاح كوريا الشمالية النووي أولا سيكون مصيرها الفشل وسيصبح تحقيق السلام أمرا مستحيلا.
وتقول المجلة إن الخطوات الثلاث لن تكلف أمريكا الكثير ويمكن أن تحقق تساهم في حماية الأمن القومي لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية.
1- إنشاء مكاتب الاتصال
كان الأمريكيون يخططون في قمة هانواي عام 2019 بين ترامب وكيم جونغ أون، لإقامة مكاتب اتصال متبادلة بين واشنطن وبيونغ يانغ، لكن تلك القمة لم تحقق شيئا ولم يتم التوصل لأي اتفاق من أي نوع، على خلاف ما تم توقعه عقب قمة سنغافورة عام 2018 بينها.
2- إعلان إنهاء الحرب الكورية
إذا قرر ترامب دعم مساعي رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن، من أجل توقيع اتفاق لإعلان نهاية الحرب الكورية مع بيونغ يانغ، فإن هذا الأمر يمكن أن يدفع كوريا الشمالية باتجاه السلام.
ولم يتم إعلان نهاية الحرب الكورية التي اندلعت عام 1950 وتوقفت بإعلان الهدنة عام 1953.
ولفتت المجلة إلى أن رئيس كوريا الجنوبية دعا خلال خطابه أمام الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إعلان إنهاء الحرب الكورية رسميا.
3- تخفيف العقوبات
تقول المجلة إن المرحلة الثالثة تكمن في دعم ترامب لرئيس كوريا الجنوبية في تنفيذ مشروعات اقتصادية مشتركة مع بيونغ يانغ بعد تخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية جزئيا.
وتابعت: "لا أحد في الولايات المتحدة الأمريكية يعرف كيف يتعامل مع الكوريين الشماليين أكثر من رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن"، مضيفة: "دعم جهوده يمكن أن تمثل دفعة قوية لتحقيق السلام".