وقالت الوكالة في تقرير لها إن غالبية اللقاحات تتطلب خلال التجارب السريرية الحصول على جرعتين منها لتحقيق الفعالية، في حين أنه لا يزال من غير المؤكد إذا ما كانت فعالة بدرجة كافية لمنع انتقال العدوى.
وأشارت إلى أن العلماء يأملون في توليد استجابات مناعية عالية من خلال لقاحات مستنشقة تستهدف خلايا مجرى الهواء التي يغزوها فيروس كورونا.
ومن الممكن أن تساعد اللقاحات البديلة للتطعيمات الموضعية والمستنشقة التقليدية، والتي لا تزال قيد التطوير بالولايات المتحدة وبريطانيا وهونغ كونغ، المجتمعات في التخلص من قيود الوباء التي أضرت بحياة الناس والاقتصاد العالمي.
وبحسب الوكالة فإنه من بين الأهداف المأمولة من هذه اللقاحات، منع الفيروس من التكاثر في الأنف، وهو المكان الذي يمكن أن ينتقل من خلال إلى باقي الجسم، ثم يتحول إلى عدوى يصيب أشخاص آخرين.
ونقلت الوكالة عن فرانسيس لوند أخصائي المناعة بجامعة ألاباما في برمنجهام، والذي يعمل أيضا في شركة متخصصة في التكنولوجيا الحيوية قوله إن :"اللقاحات التي يمكن إنتاجها ستتمتع ببعض المزايا عن اللقاحات التي يتم تسليمها بشكل منتظم".
ولفتت الوكالة إلى أن معظم مطوري اللقاحات الأوائل انصب اهتمامهم على الوسيلة الشائعة وهي الحقن حيث ينظر إليها على أنها الأسرع للوقاية من كورونا.
ولكن يعتمد صانعو اللقاحات المستنشقة على بعض المميزات الفريدة للرئتين، والأنف، والحنجرة، حيث تصطف فيها الأغشية المخاطية، والتي تحتوي على مستويات عالية من البروتينات المناعية، والتي توفر حماية أفضل ضد فيروسات الجهاز التنفسي.
ويعتقد القائمون على هذه اللقاحات أن تنشيط العوامل المناعية يساعد في حماية المناطق المتغلغلة داخل الرئتين، والتي يصيبها كورونا بأكبر قدر من الضرر.