وقالت يارا خواجة، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لـ"رويترز": "فرق اللجنة الدولية موجودة في مطارات مختلفة. الاستعدادات جارية.. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، نأمل أن تتم عملية الافراج في الساعات القليلة المقبلة".
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، أعلن نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، لتبادل 1081 أسيرا، بينهم 15 سعوديا، في أكبر تبادل منذ محادثات السلام في ديسمبر كانون الأول 2018 والتي توقفت منذ ذلك الحين.
ورحبت دول عربية وإقليمية بالاتفاق، كما أكد التحالف العربي في اليمن دعمه للاتفاق مشيرا إلى أنه "يتطلع أن يكون ملف الأسرى بعيد عن أي مزايدات عسكرية أو سياسية وأن يتم التعامل معه بصورة إنسانية بحتة".
والاثنين الماضي، ناقش وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، مع ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خضر أول عمر، عددا من القضايا بما فيها الإجراءات اللوجستية لإتمام عملية تبادل الأسرى والمعتقلين.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أكد الوزير الحضرمي حرص حكومة بلاده على الالتزام بمقتضيات اتفاق، ومبدأ الكل مقابل الكل الذي اعتمده اتفاق ستوكهولم بشأن الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا بمن فيهم الأربعة المشمولين في قرارات مجلس الأمن، لما لهذا الموضوع من أهمية إنسانية بحتة.
وبموجب الاتفاق، ستفرج جماعة "أنصار الله" عن نحو 400 شخص بينهم 15 جنديا سعوديا وأربعة سودانيين، بينما سيطلق التحالف سراح 681 من مقاتلي "أنصار الله" في إجراء لبناء الثقة يهدف إلى إحياء محادثات السلام.
ودخل اليمن في صراع منذ أن أطاح "أنصار الله" بالحكومة المعترف بها دوليا من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، مما دفع التحالف المدعوم من الغرب إلى التدخل في مارس/ آذار 2015.