وأوضح هيكل: "للسلم أدوات وللحرب أدوات أيضا، وحين يكون الحديث عن السلم فتكون الأدوات سلمية في ظل محاولة لتهيئة المناخ للحوار الناجح، لكن إطلاق الكلمات والرغبة في الحوار في نفس الوقت الذي تأوي فيه الجماعات الإرهابية وتمولها من دولة أخرى لتنفيذ عمليات تهدد الأمن القومي المصري، فلا يمكن تصديق الحديث الخاص عن الرغبة في الحوار، وأنه حديث للاستهلاك المحلي فقط".
وتابع بقوله: "الرأي العام المصري لم يهتم بمثل هذه الدعوات، حيث لا يجوز استغلال لغة السلام في التصريحات، وتستخدم اللغة العنيفة على الأرض، ولن يصدق أحد هذا الحديث إلا باختلاف الممارسات على الأرض".
وشدد هيكل على أن: "هناك قنوات وظيفتها اليومية هي محاولة هدم الاستقرار والأمن في مصر وتأليب الرأي العام على القيادة الحالية، وهو منهج الإخوان، الذي يتوافق مع السياسة الأردوغانية في تركيا".
واستطرد بقوله: "إن مصر دولة مركزية قديمة تعرف جيدا أبعاد الأمن القومي لها، وأن لكل دولة الحرية في العلاقات الخارجية، إلا أن المساس بالأمن القومي المصري، يترتب عليه الموقف المصري الحازم، ومن أهم هذه المواقف، دعم القوى الإرهابية الموجودة والتي تأويها تركيا، ومحاولاتها زعزعة الاستقرار بدعمها قوى مناهضة لمصر داخل ليبيا في الوقت الحالي، ومحاولتها الاحتكاك بالمصالح المصرية في المتوسط، ودعم الإرهاب الذي كان في سيناء في فترة من الفترات".
وأكد أسامة هيكل أن "كل هذه النقاط تؤكد بعد الوضع عما يشاع بشأن الرغبة في الحوار مع مصر".