جاء ذلك خلال استقباله مناوا بيتر وزير الري لجمهورية جنوب السودان، والوفد المرافق له، بحضور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري المصري.
وحسبما نقلت جريدة "الشروق" المصرية عن نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، فقد أشاد وزير الري في جنوب السودان بقيام مصر بإنشاء مدارس صناعية لديهم، وهي المدارس التي بدأ يتخرج فيها كوادر مهنية مدربة تلبي احتياجات سوق العمل.
كما وجه الوزير الشكر لوزارة التعليم العالي المصرية على قرار زيادة عدد المنح الدراسية للطلبة من جنوب السودان للدراسة في الجامعات المصرية، معرباً عن تطلعهم لقيام مصر بتقديم الدعم الممكن للطلبة الآخرين من جنوب السودان أيضاً والمقيمين في مصر، ويدرسون على نفقتهم الخاصة، لا سيما وأن الظروف المتعلقة بفيروس كورونا أثرت على مصادر دخلهم.
وحسب سعد، فقد استعرض وزير ري جنوب السودان، جوانب التعاون المتنامي مع مصر في هذا المجال، مشيداً بما يقدمه خبراء الري المصريون من خبرات لأشقائهم في جنوب السودان، لا سيما في مجال تطهير المجاري المائية والبحيرات، وبناء قدرات وزارة الري في جنوب السودان.
وأعرب الوزير عن تطلع جنوب السودان للاستفادة من خبرات مصر المتميزة في مجال بناء المدن الجديدة في أزمنة قياسية، مضيفاً أنهم سيقومون بإعداد زيارة لوفد من وزارة الإسكان في جنوب السودان إلى مصر، للتعرف عن قرب على هذه التجربة الرائدة في مجال مشروعات الإسكان، ونقلها إليهم.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء بأن مصر لن تألو جهداً عن تقديم كل الدعم للأشقاء في جنوب السودان في المجالات التي ذكرها الوزير، وفي مقدمتها دعم الطلبة من جنوب السودان في مصر، خاصة أن الرئيس السيسي يوجه دوماً بدعم الطلبة من الدول الشقيقة.
وأكد مدبولي أن مصر مستعدة لإقامة مشروعات استثمارية في جنوب السودان، في المجالات ذات الأولوية لأشقائنا.
وفيما يخص اللجنة العليا المشتركة، فقد وجه رئيس الوزراء بالتنسيق مع وزارة الخارجية لسرعة تشكيل اللجنة، وعقد أول اجتماعاتها في القاهرة قبل نهاية العام الجاري، كما كلف بمخاطبة محافظ البنك المركزي بشأن طلب الأشقاء في جنوب السودان افتتاح فرع للبنك الأهلي المصري هناك