وقالت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة في بيان نقلته وسائل إعلام عدة، منها صحيفة "ليفيغارو" الشهيرة، إن "فرنسا تدعو اليوم إلى فعل كل ما يمكن لتجنب التصعيد والعودة إلى حل سياسي في أقرب وقت".
وأضافت "هذه الأحداث تُظهر أهمية أن يعاد سريعاً إطلاق العملية السياسية التي تمر خصوصاً عبر تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة في أقرب وقت".
وأوضح بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن "هذا القرار جاء إثر الحصار الذي قام به نحو ستين شخصا تحت إشراف عناصر مسلحة من البوليساريو، بمحور الطريق الذي يقطع المنطقة العازلة بالكركرات، ويربط المملكة المغربية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وأكد البيان أن "هذه العملية غير الهجومية وبدون أي نية قتالية تتم حسب قواعد الالتزام الواضحة، التي تقتضي تجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين واللجوء إلى استعمال الأسلحة فقط في حالة الدفاع عن النفس".
يذكر أن وكالة الأنباء التابعة لجبهة "البوليساريو" قد اكدت إن "جيش التحرير الشعبي الصحراوي شن هجمات مكثفة على قواعد للجيش المغربي في قطاعات المحبس وحوزة وأوسرد والفرسية، مما أسفر عن سقوط خسائر في الأرواح".
وقالت الوكالة إن "المحافظة السياسية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي أكدت في بيان لها، بأن عدة مواقع معادية قد تعرضت لضربات مقاتلينا البواسل على طول جدار العار المغربي"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي ردا على "إقدام الجيش المغربي على مغامرة يائسة متجسدة في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع بمنطقة الكركرات".