وقال موقع "هسبريس" إن أولى الشاحنات وصلت من المملكة المغربية، مساء أمس إلى الجارة موريتانيا، محملة بالخضروات والمواد الغذائية في عدد من دول القارة الأفريقية، بعد أسابيع من إغلاق معبر "الكركرات".
وأضاف الموقع نقلا عن مصادر موريتانية أنه بعد إعادة فتح المعبر الحدودي، تدفقت قرابة 300 شاحنة من المغرب، فيما عبرت حوالي 80 شاحنة من الجانب الموريتاني في اتجاه المغرب.
وشدد على أن خيار عرقلة معبر الكركرات الحدودي لم يعد مطروحاً الآن، بعد تأمين القوات المسلحة الملكية لكافة الطريق حتى الحدود الموريتانية.
وتواصل الفرق الهندسية العسكرية والمدنية المغربية تعبيد الطريق الرابط بين نقطة الكركرات والنقطة 55 بالحدود الموريتانية، وبناء جدار عازل لحماية مستخدمي الطريق من أي "استفزاز" مستقبلاً، بحسب المصدر ذاته.
وأمنت القوات المسلحة الملكية بشكل كامل هذا المعبر من خلال إقامة حزام أمني لتأمين تدفق السلع والأشخاص؛ وذلك بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وكانت عناصر من جبهة "البوليساريو" قد عرقلت منذ 21 اكتوبر/تشرين الأول الماضي مرور الشاحنات من وإلى المغرب عبر المعبر المذكور.
وأعلنت السلطات المغربية، أمس الأول (الجمعة)، التحرك أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لجبهة "البوليساريو"، حسب تعبيرها، في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء.
وأوضحت الوزارة في بيان أنه "بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري".
في المقابل، أصدر رئيس جبهة البوليساريو، أمس السبت، مرسوما يعلن فيه نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار الموقع بين جبهة البوليساريو والمغرب عام 1991.
ويدور الحديث عن اتفاق أوقف مواجهات مسلحة منذ عام 1975 بين المغرب والجبهة حول إقليم الصحراء الغربية، واعتبر "الكركرات" منطقة منزوعة السلاح.