وأضاف الوزير القطري، "نقدر فتح إيران أجواءها أمامنا في ظل الحصار المفروض علينا"، مشيرا إلى "سعي قطر لإقامة حوار بناء وعادل مع جميع الأطراف، ومنها إيران وأمريكا لضمان السلم بمنطقة الخليج والحيلولة دون أي مخاطر".
وكانت قطر انتقدت الطلب الذي قدمه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف فلاح مبارك الحجرف، إلى مجلس الأمن الدولي لتمديد حظر التسلح على إيران. وقال مطلق بن ماجد القحطاني، المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، إن "بيانات الأمين العام لمجلس التعاون تمثل رأي الأمانة العامة فقط"، مشيرا إلى أن "علاقات قطر مع إيران يحكمها حسن الجوار".
وقال القحطاني، إن "إيران دولة جارة وتربطنا بها علاقات حسن الجوار ولها موقف نثمنه في دولة قطر حكومة وشعبا، خصوصا خلال الحصار الجائر على قطر"، مضيفا أنه "في الوقت الذي اختارت فيه دول الحصار الإجراءات الأحادية اختارت دولة قطر الحوار، وهذه سياستنا دائما، نحن نتطلع إلى علاقات طيبة مع الجميع وبين الجميع".
وطلبت دول مجلس التعاون الخليجي الست من الأمم المتحدة تمديد حظر التسلح على إيران. وقالت الأمانة العامة للمجلس، الذي يضم البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والسعودية، في بيان، إن تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار يجعل التمديد ضروريا.
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة عباس موسوي، إنه "عقب طلب الأمانة العامة لمجلس تعاون الخليج، من مجلس الأمن تمديد حظر التسلح على إيران وغيرها من المزاعم الكاذبة من قبل الأمين العام الجديد للمجلس، نأسف للنهج غير البناء لبعض أعضاء مجلس التعاون الخليجي تجاه إيران"، مؤكدا أن "مجلس التعاون هو في ذروة فشله وقد تحول إلی متحدث باسم بعض ضیقي الأفق داخل المجلس وخارج المنطقة، فیما أصبحت أمانته العامة بوقا للمعادین للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة".