ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، بيانا مقتضبا أصدره الحرس الثوري الإيراني، اليوم، بمناسبة الذكرى الأولى "لاستشهاد عدد من المواطنين في حادث سقوط الطائرة الأوكرانية"، أكد من خلاله أن "المغامرة الإرهابية الأمريكية (عملية اغتيال قاسم سليماني) هي التي أدت إلى وقوع هذا الحادث المرير"، على حد وصف البيان.
وكتب وزير خارجية إيران في تغريدة على "تويتر": "بقلوب مثقلة نحيي ذكرى ضحايا مأساة (الطائرة الأوكرانية المنكوبة)، مضيفا: "لا شيء يمكن أن يعوض فقدان الأحباء".
وشدد ظريف على أن "الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو تقديم تعويض وفقًا للمعايير الدولية السائدة ومحاسبة المسؤولين"، مؤكدا أن العدالة سوف تتحقق حيال محاسبة المقصرين في إسقاط هذه الطائرة.
وكانت الحكومة الإيرانية، قد صادقت الأسبوع الماضي، على مبالغ تعويضات ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري عن طريق الخطأ مطلع العام الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) نقلا عن الحكومة الإيرانية أن الأخيرة وافقت على تخصيص مبلغ 150 ألف دولار أو ما يعادلهم باليورو لعوائل كل شخص من ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة.
يذكر أن طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية من طراز "بوينغ 800-737"، كانت في رحلة دولية متجهة إلى كييف، تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار طهران في وقت مبكر من صباح يوم 8 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، ما أودى بحياة 176 شخصا من جنسيات مختلفة، بينها الإيرانية والكندية والبريطانية والألمانية والسويدية.
وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون، آنذاك، أن طائرة البوينغ الأوكرانية أسقطت عن طريق الصدفة، بسبب خطأ بشري، مشيرين إلى أن الطائرة حلقت بالقرب من منشأة عسكرية إيرانية واعتبرت بالخطأ "هدفا معاديا"، وتحديدا صاروخا مجنحا، في الوقت الذي كان فيه التوتر محتدما بين واشنطن وطهران في أعقاب مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في الثالث من يناير 2020.