قامت وحدة المخابرات التابعة لقوة الشرطة الأمريكية في الكونغرس، بتقديم تقرير مؤلف من 12 صفحة في 3 يناير/ كانون الثاني، أي قبل ثلاثة أيام من وقوع الحادثة، وصفت فيه كيف كان من المرجح أن يتدفق آلاف المحتجين الغاضبين المؤيدين لـ"ترامب" والجماعات المتطرفة المسلحة، إلى واشنطن. وقال التقرير: إن "غضبهم سيكون هذه المرة على أعضاء الكونغرس". وفقا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب المذكرة، فإن "أنصار ترامب، يرون أن 6 يناير/ كانون الثاني 2021 هي الفرصة الأخيرة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية".
ووفقا لما حصلت عليه صحيفة "واشنطن بوست"، فإن "هذا الشعور باليأس وخيبة الأمل قد يؤدي إلى المزيد من التحفيز على العنف، على عكس الاحتجاجات السابقة التي أعقبت الانتخابات، فإن أهداف مؤيدي ترامب، ليست بالضرورة ضد المتظاهرين المؤيدين للرئيس المنتخب جو بايدن، كما كانت في السابق، ولكن هذه المرة فإن "الكونغرس نفسه هو الهدف".
والتحذير الذي جاء به التقرير الداخلي في الثالث من يناير/ كانون الثاني، لا يبدو أنه تمت مشاركته على نطاق واسع مع وكالات إنفاذ القانون الأخرى، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، وهذه من بين عدد من العلامات التي يقول خبراء الأمن إنها "كان ينبغي أن تنبه المسؤولين إلى المخاطر الأمنية العالية التي وقعت في ذلك اليوم".
وقبل يوم واحد من الهجوم، أصدر مكتب التحقيقات الفدرالي في فرجينيا تحذيرا صريحا من أن بعض المتطرفين كانوا يستعدون للسفر إلى واشنطن ويهددون بارتكاب أعمال عنف و"حرب"، وكان العشرات من الأشخاص المدرجين على قائمة مراقبة الإرهابيين في العاصمة يوم أعمال الشغب، بما في ذلك العديد من الأشخاص المشتبه في أنهم من ذوي البشرة البيضاء.
وصرح شخصان مطلعان على مذكرة استخبارات شرطة الكابيتول، شريطة عدم الكشف عن هويتهما، بأن "التقرير تم نقله إلى جميع أفراد قيادة شرطة الكابيتول من قبل مدير وحدة الاستخبارات، جاك دونوهيو. كما قال مسؤول آخر في إنفاذ القانون: إن "التقرير دفع قائد شرطة الكابيتول إلى طلب تفعيل طارئ للحرس الوطني وقادة الإدارة إلى وضع حواجزها المحيطة بالمبنى".
يذكر أن، الرئيس السابق دونالد ترامب، قد دعا مناصريه خلال تظللكونغرساهرة، جرى تنظيمها يوم السادس من يناير/ كانون الثاني الجاري، في واشنطن، إلى التوجه نحو الكونغرس، رفضا لنتائج الإنتخابات، وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات الرئاسية.
وقام أنصار ترامب باقتحام الحواجز الأمنية في المبنى الرئيسي، ورفع أعلام مناصرة لترامب وهتافات رافضة لنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أسفرت عن فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن، وانتهت إلى وقوع مواجهة مسلحة بين أنصار ترامب وسلطات الأمن في الكونغرس الأمريكي، مخلفة إصابة أكثر من 50 شرطي ووجود إصابات خطيرة نقل على أثرها الضباط إلى المستشفيات، ولقي 5 أشخاص حتفهم، بينهم امرأة وضابط شرطة وتم اعتقال 68 شخصا على الأقل من أنصار ترامب.