وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن الاتفاق وقعه من الجانب الإسرائيلي يشاي دون يحيى مدير الدائرة العليا للاقتصاد والعلاقات الدولية بهيئة الطيران المدني، ومن الجانب المغربي طارق طليبي، المدير العام للنقل الجوي.
وسوف يسمح اتفاق الطيران بتسيير رحلات الركاب المباشرة بين إسرائيل وجميع المطارات الدولية في المغرب، دون قيود على عدد الشركات وحجم الرحلات، وكذلك نحو 10 رحلات شحن أسبوعية مباشرة إلى كل بلد منهما.
ستؤدي الرحلات المباشرة بين إسرائيل والمغرب إلى انخفاض أسعار التذاكر وتقليص كبير في أوقات الرحلات، مقارنة بالوضع الحالي الذي يتطلب من الركاب تغيير طائراتهم في دول أخرى.
وبحسب الصحيفة، ستبدأ الخطوط الملكية المغربية قريبا في إطلاق 3 رحلات أسبوعية على متن طائرات دريملاينر (بوينغ 787) متطورة بين تل أبيب والدار البيضاء، أكبر المدن المغربية والمركز الاقتصادي للبلاد.
كما أعلنت شركات الطيران الإسرائيلية عزمها تشغيل خطوط منتظمة إلى المغرب في أسرع وقت ممكن.
وأضافت الصحيفة العبرية: "من المقرر أيضا إطلاق رحلات جوية أخرى إلى مراكش، العاصمة التاريخية والثقافية للمغرب والتي تم إعلانها كموقع للتراث العالمي وتجذب ملايين السياح كل عام".
وأوضحت: "كان في كلتا المدينتين (الدار البيضاء ومراكش) جالية يهودية كبيرة لها تاريخ طويل وتراث ثقافي غني".
من جانبها، قالت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف التي تنحدر من أصول مغربية إن "توقيع اتفاقية الطيران مع المغرب تمثل انطلاقة تاريخية في العلاقات بين الشعبين".
وأضافت: "بعد الانتهاء من حملة التطعيم والخروج من الإغلاق والعودة للحياة، سنتمكن من السفر مرة أخرى إلى البلد الذي نشأ فيه آباؤنا وأجدادنا، بفضل ثمار السلام التاريخي الذي قاده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع المملكة المغربية ودول أخرى".
وتابعت: "لا شك في أن هذه ستكون حقنة تشجيعية لصناعة الطيران الإسرائيلية التي من المتوقع أن تستفيد من الطلب المتوقع للرحلات على هذا الخط".
يشار إلى أن هذا الاتفاق هو الثالث من نوعه الذي توقعه إسرائيل مع دولة عربية، خلال أشهر معدودة، بعد اتفاقين سابقين وقعتهما مع الإمارات والبحرين.
ووقعت إسرائيل مع الدول الثلاث إضافة إلى السودان على اتفاقات سلام برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.