القاهرة – سبوتنيك. وأبلغ مصدر في السلطة المحلية في مدينة عدن، وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، بأن الأجهزة الأمنية عثرت على مدير فرع جهاز الأمن السياسي في محافظة الحديدة، العميد إبراهيم حرد، مقتولاً في مديرية البريقة غربي عدن.
ولفت المصدر إلى أن الاتصال انقطع بالعميد حرد، وهو أيضا قيادي في مجلس تهامة الوطني، قبل 24 ساعة من العثور على جثته.
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية قد توعدت، أمس الثلاثاء، بالرد على استمرار العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، والقيود المفروضة على المنافذ التي تديرها الجماعة.
وقال المتحدث باسم جماعة "أنصار الله"، محمد عبد السلام، عبر حسابه على "تويتر"، إن "المعتدي على اليمن قتلا وحصارا لا ينبغي عليه انتظار لقاءات دبلوماسية مفتوحة تحت النار والحصار، ولكن عليه أن ينتظر الرد بالمثل".
ومنذ عام 2015، تقود السعودية تحالفا يقوم بعمليات عسكرية ضد جماعة "أنصار الله" في اليمن، دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة أبرزها العاصمة صنعاء.
وتدعو الرياض لتصنيف جماعة الحوثي اليمنية ككيان إرهابي، متهمة إياها بتهديد الملاحة في منطقة الخليج واستهداف منشآت النفط السعودية.
وتقول الأمم المتحدة إنه منذ انطلاق العمليات العسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية في 2015 دعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد جماعة "أنصار الله"، أودى الصراع في اليمن حتى الآن بحياة 233 ألف شخص.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، العام الماضي، تقديم مسوَّدة اتفاقيات مقترحة (الإعلان المشترك) إلى الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" حول وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتدابير إنسانية واقتصادية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، والاستئناف العاجل للعملية السياسية بهدف وضع نهاية شاملة للنزاع في اليمن.
وأكد المبعوث الأممي، منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، "استمرار المفاوضات حول مسودة الإعلان المشترك"، مشيرا إلى أن "طرفي الصراع ما يزالان منخرطين في العملية ولكن لم يتفقا بعد على نص".