وقالت الدكتورة أكجمال ماغتيموفا، ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إن برنامج كوفاكس التابع للمنظمة يعتزم تطعيم خمسة ملايين سوري أي ما يماثل 20 في المئة من السكان في جميع أنحاء البلاد على الرغم من دخول الصراع عامه الحادي عشر.
وتابعت "نعد خطتنا بشأن توزيع اللقاح مع وزارة الصحة لضمان أن يسير البرنامج وفقا لما هو مقرر له" مضيفة أن الأولوية ستكون لتطعيم الطواقم الطبية والعاملين في مجال الخدمات الاجتماعية والفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة.
ويعيش معظم السوريين في مناطق باتت خاضعة الآن لسيطرة الحكومة لكن المسلحين ما زالوا يسيطرون على مناطق في الشمال الغربي كما تسيطر إدارة يقودها الأكراد على جزء كبير من الشمال الشرقي. وأدت الحرب في سوريا إلى نزوح نحو ربع السكان داخل البلاد ويعيش الكثير منهم داخل مخيمات.
وفي الأسبوع الماضي قال تحالف غفي، الذي يشارك في قيادة برنامج كوفاكس مع منظمة الصحة العالمية، إنه يهدف إلى إرسال 2.3 مليار جرعة لقاح إلى جميع أنحاء العالم بحلول نهاية عام 2021 منها 1.8 مليار جرعة مجانية للدول منخفضة الدخل.
وفيما يتعلق بتنفيذ حملة التطعيم في سوريا، قالت ماغتيموفا "آمل حقا أن (تبدأ) الحملة في أبريل لكن الأمر قد يستغرق وقتا أطول اعتمادا على الكثير من العوامل".
وأضافت "علينا أن نتعامل مع الكثير من الأشياء المجهولة".
ومثل البلدان الأخرى التي تنتظر اللقاحات من خلال برنامج كوفاكس، تستطيع سوريا أيضا الحصول على الإمدادات مباشرة من الشركات. لكنها لم تعلن حتى الآن عن أي اتفاقيات ثنائية من هذا القبيل. ويقول مسؤولو الصحة إن دمشق تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن تزويدها باللقاح.
وبصرف النظر عن الإجراءات المتعلقة بترتيب برنامج التطعيم عبر جبهات القتال، تواجه سوريا عقبة إضافية تتمثل في العقوبات المالية الدولية.
والأدوية معفاة بوجه عام من العقوبات، لكن مصادر بالأمم المتحدة تقول إن العقوبات جعلت دمشق بدون ثقل مالي كبير للتفاوض بشأن الإمدادات كما تسببت أيضا في إبطاء العملية من خلال خلق مخاطر قانونية إضافية.
وقالت ماغتيموفا إن أي إمدادات من اللقاحات الآمنة والفعالة التي تستطيع سوريا الحصول عليها ستساعد في توفير اللقاحات على نحو أكبر. وليس لمنظمة الصحة العالمية أي دور في مثل هذه الاتفاقات الثنائية.