بعد سنوات من الوعود حصلت الموافقة الرسمية من بابا الفاتيكان لزيارة العراق المحطة الأولى ضمن زيارته إلى الشرق الأوسط، قاصدا أهم المدن التاريخ التاريخية العراقية مهد الحج الأكبر.
وأوضح عبد الرزاق، تمت موافقة البابا فرنسيس لزيارة العراق ووضعت مدينة أور ضمن خطة زيارة البابا إلى الشرق الأول في شهر مارس/ آذار المقبل، والمحطة الأولى له هي العراق.
وكشف عن مدة ومحطات زيارة البابا في العراق، تستمر لمدة أربعة أيام يبدأها من العاصمة بغداد ومن المحدد أن يزور كنيسة النجاة للسريان الكاثوليك، التي حصلت فيها الجريمة البشعة على يد الإرهابيين في منطقة الكرادة بتاريخ31 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2010.
ومجزرة كنيسة النجاة، تمثلت بهجوم نفذه عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، في عصر التاريخ المذكور من عام 2010، عندما اقتحم مسلحون الكنيسة أثناء أداء مراسم القداس وقتل المواطنين، وانتهت الحادثة بتفجير الإرهابيين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا داخل الكنيسة.
وأكمل عبد الرزاق، بعد زيارته لكنيسة سيدة النجاة، ينتقل بابا الفاتيكان إلى الناصرية مركز ذي قار التاريخية جنوبي العراق، ويزو زقورة أور الأثرية ويخطب من عليها خطاب السلام والتآخي بين كل الأديان ويزور بيت النبي إبراهيم وموطنه ومهد رسالته في مدينة أور.
ويرى أن هذه الزيارة تشهد فتح باب جديد للاقتصاد العراقي وهو باب السياحة الآثارية والدينية في هذه المنطقة خاصة وأن السياحة في العالم أصبحت صناعة حسب أخر إحصائية لليونسكو ما يقارب 120 دولة تعتمد في اقتصادها على السياحة والآثار ونحن اقتصادنا مرعب وميزانينا تعتمد 96% منها على النفط وهذا شيء مرعب جدا يجب أن تكون هناك حلول بديلة وهي بالاعتماد على الاقتصاد السياحي والآثاري.
وأوضح، لذلك ستكون الزيارة بداية لمواسم حج عملاقة وكبيرة لكل العالم من الشرق والغرب إلى الناصرية ومدينة أور، داعيا إلى أن تستثمر السياحة الآثارية والدينية استثمارا حقيقا من قبل الدولة العراقية وأن تجعل منه انطلاقة لعراق جديد يكون على رأس القائمة الاقتصادية في العالم.
وأشار مدير متحف الناصرية الحضاري في محافظة ذي قار، إلى أن بابا الفاتيكان سيزور المتحف والأهوار الخلابة في المحافظة ضمن زيارته المرتقبة للعراق الشهر المقبل.
وتعتبر مدينة أور التي انطلق منها حرف الكتابة الأول نحو العالم، من المدن التاريخية، وهي عاصمة الدولة السومرية في عام 2100 قبل الميلاد، وهي أول مدينة سومرية تقع جنوبي العراق.
وأكد البابا فرنسيس، يوم أمس الاثنين، عزمه زيارة العراق بين الخمس والثامن من مارس/آذار المقبل، حتى إذا كان معنى ذلك أن كثيرا من المسيحيين العراقيين لن يتمكنوا من رؤيته بشخصه بسبب قيود الجائحة.