وقال بلحيمر في حديثه مع صحيفة "الشروق" الجزائرية، "إن التكالب على الجزائر ضمن مخططات عدائية تستهدف استقرارها وانطلاقتها الاقتصادية الواعدة وعودة ديبلوماسياتها الفاعلة، أظهر مدى نضج ووعي الجزائريين في رص الجبهة الداخلية وعدم الانقياد لمخططات الحاقدين والمتربصين بوطننا لاسيما عبر الهجمات الإلكترونية التي كان وسيظل الشرفاء لها بالمرصاد اليوم وغدا".
وجدد بلحيمر الدعوة إلى "الوعي واليقظة والحذر من الأخبار المغلوطة والإشاعات المغرضة التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضمن حرب إلكترونية قذرة تستهدف بلادنا".
وأوضح بلحيمر "أن جميع الدول تتمتع اليوم بعقيدة رسمية خاصة بالمحاربة الإلكترونية الرسمية، تهدف إلى تأطير النشاطات التي يتم اتخاذها في الفضاء السيبراني قصد التأثير على الأنظمة المعادية والمساس بوفرة أو سرية المعطيات".
وأوضح أن العمليات السرية في الفضاء السيبراني تتعلق بـ"الجوسسة والتخريب وكذا التدمير عن طريق الدعاية والمعلومات المغرضة، بقصد تقويض أسس السلطة من خلال مهاجمتها وتشويه سمعتها في مجال القيم وتجريدها من الشرعية".
ولفت بلحيمر إلى أن "التآمر والتخطيط يتواصل اليوم للمساس بالجزائر بمختلف الطرق، منها الحرب الإلكترونية الممنهجة".
وأشار الوزير بلحيمر إلى أن موقع "فيسبوك" كان قد أصدر بيانا يعلن فيه "حجب حسابات تهاجم عدة دول منها الجزائر، وبعض هذه الحسابات على علاقة بأفراد من الجيش الفرنسي"، كما فكك في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 7 شبكات تنشط بحسابات وصفحات مزيفة في خمس دول منها المغرب تستهدف تشويه سمعة الجزائر لاسيما المؤسسة العسكرية الوطنية وتعمل على التحريض ضد أمن ووحدة واستقرار وطننا".
وكشفت شركة "كاسبريسكي" حسب ما قاله بلحيمر أن الجزائر تعد "أكثر بلد في العالم مهدد سيبرانيا بنسبة هجمات طالت 44 % من المستخدمين، وصنفت الجزائر سنة 2018 "الأولى عربيا والـ14 عالميا من حيث البلدان أكثر تعرضا للهجمات الإلكترونية".