في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، شنت إيران أكبر هجوم صاروخي باليستي على الإطلاق ضد الأمريكيين. وسقط 11 صاروخا، يحمل كل منها رأسا حربيا يزن أكثر من ألف رطل، على قاعدة الأسد الجوية في العراق حيث كان يتمركز 2000 جندي أمريكي وعشرات الطائرات.
وجاءت الهجمات الإيرانية ردا على ضربة أمريكية بطائرة مسيرة قتلت الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان يعد العسكري الإيراني الأكثر نفوذا.
وقال ماكنزي في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - آنذاك - أمر باستهداف سليماني لأنه كان يخطط لشن هجمات ضد الأمريكيين في العراق.
وأضاف: "رأينا تقارير استخباراتية حيث كان قاسم سليماني يحرك تيارات هجوم مختلفة، إلى الأمام ضد قواتنا في العراق، وضد سفارتنا وضد قواعد أخرى هناك، ربما في غضون ساعات، أو ربما أيام، ليس أسابيع".
عندما اكتشفت المخابرات الأمريكية الاستعدادات الإيرانية للهجوم الصاروخي الانتقامي، كان لدى ماكنزي الوقت الكافي لإخلاء القاعدة المكونة من 1000 جندي و 50 طائرة.
ولولا عمليات الإجلاء لوقعت خسائر حادة في الأرواح، يقول ماكنزي: "أعتقد أننا ربما فقدنا 20 أو 30 طائرة وفقدنا ما بين 100 إلى 150 فردًا أمريكيا. كانت لدينا خطة للانتقام إذا مات الأمريكيون".
ويصف الهجوم قائلا: "لقد كان هجوما بالتأكيد لا يشبه أي شيء رأيته أو اختبرته من قبل، صواريخهم دقيقة. لقد ضربوا إلى حد كبير حيث أرادوا الضرب". لم يكن هناك دفاع ضد الصواريخ للقوات التي بقيت في القاعدة إلا للاحتماء.
فيما قال الرائد بالجيش، آلان جونسون: "لم أكن أعرف متى سيضرب الصاروخ التالي. بدت الصواريخ مثل قطار شحن يمر بجانبك. تكدس ما يقرب من 40 شخصا في مخبأ مصمم لحماية عشرة أشخاص فقط من الذخائر الأضعف بكثير".