وأجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، حوارا مع "أ"، نائب رئيس الموساد المنتهية ولايته حديثا، أوضح من خلاله أن نتنياهو أضر بقدرة إسرائيل على تقليص ضرر الاتفاق النووي الإيراني، حينما وضع كل من الصواريخ الباليستية والتوسع الإقليمي والإرهاب في جعبة واحدة، بجوار المشكلة الرئيسة.
وذكر "أ" أن نتنياهو وضع التهديد النووي الإيراني، باعتباره التهديد الوجودي لإسرائيل، بجانب كل من الصواريخ الباليستية والتوسع الإقليمي والإرهاب، في جعبة واحدة، وهو ما أضر بقدرة بلاده على تقليص هذا الضرر الاستراتيجي.
ولم يكتف المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق "أ" بذلك، بل اتهم نتنياهو بسوء إدارته للملف النووي الإيراني، خاصة وأنه "أ" قد أنهى الشهر الماضي خدمته فحسب من جهاز الموساد، الذي عمل فيه لمدة تزيد عن 34 عاما، فقد كان المسؤول المباشر عن عملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني من قلب طهران، والتي أسماها بـ"عملية القرن".
وطالب "أ" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنقل "حرب الاستنزاف" بين إسرائيل وإيران حيال البرنامج النووي الإيراني، إلى داخل طهران نفسها، أو تحويلها إلى طرف ثالث، ليقوم بالحرب نيابة عن تل أبيب، خاصة وأنها مرهقة وطويلة.
وأوضح "أ" أن هناك تباينا واضحا في بلاده بين مسؤولية جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" والإدارة السياسية، أو خلط غير مفهوم.