الفكرة تولدت لعبد الله الرضيع بعد المعاناة المريرة التي واجهها أصحاب ورش الإطارات، بسبب منع إدخال آلاف المواد اللازمة للصناعة والمواد الخام، بالإضافة إلى التكلفة المرتفعة التي يتكبدها مالكو الدراجات النارية لتغيير الإطارات التالفة. ويقول الرضيع إن التكلفة المرتفعة لأسعار الكاوتشوك بعد فرض القيود على استيرادها من الخارج، كانت الدافع وراء السعي لإيجاد البديل والتخفيف عن كاهل ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يضطرون إلى تغيير الإطارات الهوائية كلما تعطلت ويحتاجون الى مساعدة الاخرين في كل مرة.
الرضيع طور الإطارات من مواد تعتبر من مخلفات البيئة ومواد يتم جمعها أحياناً من القمامة. وتقول هناء السواب، وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة، إن العجلات المطاطية كان لها دور كبير في تسهيل تنقلها بين الطرقات، خصوصا أن معظم شوارع المدينة تعاني من سوء الأرضيات، وإنها أصبحت حاليا تتنقل لمسافات طويلة دون خوف من أي ثقب في العجلات، وذلك يرجع لجودة الإطار الذي تقوم باستخدامه في الوقت الحالي، مما أشعرها بالسعادة لكونها تتنقل بكل ثقة وأمان.
سر ابتكار الرضيع يكمن في قطعة مطاطية توضع داخل الكاوتشوك صالحة للعمل لمدة 10 سنوات، يتم تركيبها للكاوتشوك التالف، ولها قدرة على زيادة السرعة والسير بأمان. ويقول الرضيع إن سعر الإطار يتراوح ما بين 70- 80 شيكل فقط وهو سعر جيد بالمقارنة بأسعار الإطارات الهوائية في الوقت الحالي، ويشير إلى أن الفكرة لاقت رواجاً جيداً بين المواطنين، لا سيما وأنها تجمع 5 مواد كيميائية يتم دمجها مع بعضها فتخرج بدرجة عالية من الصلابة والمتانة وتحمل أوزانا ثقيلة ولا شيء يؤثر بها سواء المسامير أو الاجسام الحادة، و تبقى عمراً أطول حتى وإن كانت تالفة.
مشروع الرضيع لم يلقَ الدعم المطلوب من الجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة، لكنه يمضي قدما في تحقيق حلمه ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في توفير إطارات تسهل التنقل عليهم، ويتطلع أن يطور مشروعه ويطبقه على المركبات لما له من أهمية من حيث المتانة والقوة والاستمرارية وتوفير الأموال التي تدفع على تغير الإطارات الهوائية.